أعلن البنك التجاري الكويتي عن تحقيقه أرباحاً تشغيلية – قبل استقطاع المخصصات – بلغت 54.1 مليون دينار للنصف الأول من عام 2018 مقارنة بأرباح تشغيلية مقدراها 53.2 مليون دينار عن الفترة نفسها من عام 2017. وبلغت الأرباح الصافية للبنك 6 ملايين دينار عن فترة الأشهر الستة المنتهية في 30 يونيو 2018 وهو ما يمثل زيادة قدرها 4 ملايين دينار مقارنة بالربحية الصافية المحققة عن الفترة نفسها من العام السابق. وشهد البنك نمواً قوياً في كل قطاعات أنشطة أعماله الأساسية، إذ ارتفع صافي إيرادات الفوائد بنسبة 2.8 في المئة وكذلك ارتفعت إيرادات الرسوم والعمولات بنسبة 2 في المئة وإيرادات توزيعات الأرباح بنسبة 14.1 في المئة كما شهدت إيرادات التعامل بالعملة الأجنبية زيادة كبيرة بنسبة 157.9 في المئة. وفي معرض تعليقه على النتائج المالية التي حققها البنك التجاري الكويتي ، قال رئيس مجلس الإدارة الشيخ أحمد دعيج الصباح «نحن مستمرون في اتباع استراتيجية تهدف إلى تنويع مصادر الإيرادات وتقليل درجة المخاطر، لا سيما تلك المتعلقة بالتركز الجغرافي والقطاعي، وقد أثمرت عن نتائج طيبة في الوقت الحاضر وسوف تساهم مستقبلاً في تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية». وأردف قائلاً إن محفظة القروض الحالية لدى البنك تتسم بالتنوع عن طريق تخفيض التركز في القطاعات ذات المخاطر العالية، لافتاً إلى أن الودائع المحتفظ بها لدى البنك قد شهدت أيضاً نمواً ملحوظاً. وتابع الصباح قائلاً إن حجم الموجودات الإجمالية للبنك بلغ 4.262 مليارات دينار وأنها تتكون بشكل أساسي من محافظ القروض التي تبلغ قيمتها 2.137 مليار دينار والاستثمارات في الأوراق المالية والتي تشكل 489 مليون دينار، لافتاً إلى أن البنك يعتزم مواصلة منهجيته المتحفظة تجاه نمو أنشطة أعماله عن طريق المحافظة على جودة ونوعية الأصول والاستمرار في ذلك خلال الفترة المتبقية من عام 2018 من أجل مواجهة التحديات المتمثلة في تقلب الأوضاع الاقتصادية والجيوسياسية التي تعاني منها المنطقة، مشدداً على اهتمام البنك بجودة ونوعية أصوله بغض النظر عن المؤشرات الكمية، ومؤكداً أن البنك مستمر في تبني إستراتيجيته المتوازنة ويواصل جهوده الحثيثة نحو تمويل مشاريع جديدة ذات أهمية كبرى لدولة الكويت بالشراكة مع القطاعين العام والخاص مع الأخذ بعين الاعتبار الإدارة الجيدة للمخاطر وملاءمة المخاطر مع العوائد. وكشف الصباح أن معدل كفاية رأس المال قد بلغ في 30 يونيو 2018 نسبة مقدارها 19 في المئة، فيما بلغت نسبة الرفع المالي 11.9 في المئة ونسبة صافي التمويل المستقر 116.0 في المئة ونسبة تغطية السيولة 210 في المئة، وهذه النسب تفوق بشكل مريح الحد الأدنى للنسب المقررة من قبل الجهات الرقابية ممثلة ببنك الكويت المركزي. كما يواصل البنك تحكمه في التكاليف التشغيلية التي تعتبر إحدى الميزات التنافسية بالنسبة إلى البنك، حيث يستمر في الاحتفاظ بواحدة من أدنى نسب التكاليف إلى الإيرادات بين البنوك الكويتية، والتي لم تتجاوز 30.3 في المئة لنصف السنة المنتهي في 30 يونيو 2018. من جانب آخر، أكد الصباح أن البنك سيواصل جهوده نحو الاستثمار في النظم التكنولوجية الحديثة ورأسماله البشري لتلبية احتياجات وتوقعات العملاء عن طريق تزويدهم بخدمات مصرفية متطورة ومبتكرة تمكنهم من إجراء العديد من المعاملات بلمسة واحدة من خلال النظم الآلية فضلاً عن تيسير إجراءات المعاملات والتواصل مع البنك بسهولة، مشيراً إلى المبادرات الجديدة التي أطلقها البنك مؤخراً، وفي مقدمتها إطلاق أكبر جائزة نقدية في الكويت والعالم لأصحاب حساب النجمة، بالإضافة إلى الإمكانية التي وفرها البنك للعملاء من أجل إتمام وإنجاز العديد من المهام أون لاين من خلال تطبيق التجاري موبايل من دون الحاجة إلى زيارة أي فرع من فروع البنك مثل تحديث بيانات البطاقة المدنية وإمكانية تفعيل بطاقاتهم المصرفية (بطاقات الخصم والائتمان) قبل السفر، وخدمة الدفع الفوري بتقنية التواصل القريب المدي NFC بشأن المدفوعات التي تتم باستخدام بطاقات الخصم (الخدمة اللاتلامسية) وخدمة إنشاء وتفعيل المستفيدين. بالإضافة إلى ذلك، يستطيع العملاء الدخول إلى حساباتهم باستخدام خاصية بصمة الوجه المتاحة على أجهزة الآيفون. واختتم الصباح حديثه متوجهاً بالشكر والتقدير إلى مساهمي البنك التجاري الكويتي وعملائه والعاملين فيه لدعمهم المستمر وكذلك السلطات الرقابية، مؤكداً أن إدارة البنك مستمرة في تطبيق كل السياسات اللازمة التي تعنى بالمحافظة على مصالح جميع الأطراف ذات العلاقة بالبنك.
مشاركة :