التحنيط والدباغة مهنة لا تنقرض

  • 8/16/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

من جلود الحيوانات يصنع لوحات فنية تسر الناظرين الذين يحرصون على اقتنائها.. هو محمود حسين «٢٦ عاما»، الذى يؤكد أن «التحنيط ودباغة الجلود» لم يقتصر فقط على الماضى، بل يوجد حاليا مع استثمار التطور التكنولوجى الهائل الذى اكتسح العالم. يقول «محمود»: كنت أحب وأنا صغير رؤية المدابغ والناس التى تصطاد «الجديان والأرانب والحيوانات، ويدوهم حقن الفرمالين عشان تحنطها وتجفف جلودهم»، وهذا الحب ظل يكبر بداخلى إلى أن أنهيت دراستى وقررت اشتغل فى المهنة «أكون مستمتعاً جدا وأنا ببيعها». ويؤكد أن بيع التحف والسجاجيد واللافتات المستخلصة أغلبها من جلود الأرانب والأبقار يكون الإقبال كبيرا عليها من قبل السياح و«الخلايجة» أكثر من المصريين. يتابع محمود: «ناس كتير فاكرة أن المهنة انقرضت، ودا مش صح، ناس كتير بتطلب منى أشكال معينة، وناس كمان بيبقى عندها شغف بأشكال معينة، صحيح اللى بيشتغلوا مش زى زمان بس موجودين، الأول كنا بنصنع دا من كل جلود الحيوانات، يعنى فاكر وأنا صغير كان والدى يقول إن النهاردة جايبين جلد نمر، وطبعا كان ليه زبونه لأنه كان غالى جدا، دلوقتى خلاص الوضع اتغير لكن بنحاول نوفر على الأقل المصاريف منه، حاولت أشتغل حاجة تانى بس معرفتش، لأنى فى الشغلانة وأنا عندى ٥ سنين، أعرض شغلى فى فرشة على الأرض؛ لأن خلاص مبقاش عندنا ورشة وبعمل دا فى البيت، بلف طبعا على الجزارين وآخد منهم جلود الحيوانات والأكتر بيكون من فروة الخروف». واختتم حديثه قائلا: «أحب أجتهد وأسيب التوفيق على الله، وأهو الدخل قليل بس ربنا بيبارك».

مشاركة :