أبوظبي:رشا جمال أعربت فاطمة الكعبي، أصغر مخترعة إماراتية، عن سعادتها البالغة باختيارها من قبل الأمم المتحدة، كأفضل ممثل دولة على مستوى العالم، مؤكدة أنها فخورة بحصولها على هذه الجائزة، وتمثيل دولة الإمارات في المحافل الدولية، وأهدتها إلى القيادة الرشيدة، مؤكدة أن دعمها لشباب الوطن كان وراء تفوقها في تمثيل الدولة بهذا الشكل العالمي، والحصول على الجائزة، ومتعهدة بألّا تكون هذه الجائزة الدولية الأخيرة لها. ووجّهت الكعبي - في اتصال هاتفي مع «الخليج» من الولايات المتحدة الأمريكية - أسمى آيات الشكر والامتنان إلى القيادة الرشيدة على الدعم الكبير الذي قدم إليها، والذي اعتبرته السبب الرئيسي لفوزها بالجائزة. وقالت: «حصلت على جائزة أفضل ممثل دولة على مستوى العالم خلال فعاليات مؤتمر الشباب الذي نظمته الأمم المتحدة في نيويورك، بعد مقابلات واختبارات عدة، حيث تم اختياري من بين أكثر من ألف شاب وفتاة من نحو 100 دولة»، مشددة على أن حصولها على هذه الجائزة، كأول إماراتية تحصدها، يلقي بالمزيد من المسؤولية على عاتق شباب الإمارات الذي لا يتوانى في تحقيق الاستفادة القصوى من الدعم الذي تقدمه القيادة دائماً، ما يجعله قادراً على تحقيق المزيد من الإنجازات.وأضافت الكعبي، التي تدرس بالصف الحادي عشر في مدرسة قصر المعرفة بالعين : «المشاركة في هذه المسابقة كانت حلم حياتي منذ فترة طويلة، ولكن صغر سني كان يحول دون المشاركة، لأن عمري كان أقل من 16سنة، وبمجرد أن أتممت السن المطلوبة شاركت ونجحت، لأن هدفي كان تمثيل وطني بشكل مشرف، لاسيما وأننا شعب يؤمن بقدراته وعلينا أن نجتهد، لأن الجوائز تأتي بعد جهد، وتكون دافعاً للقادم»، موضحة أنها كُرّمت كذلك من قبل سيمونا ميريلا، الممثل الرسمي لأمين عام الأمم المتحدة، ورئيسة مكتب الأمم المتحدة في صربيا.وعن رحلة التصفيات، قالت الكعبي: «المرحلة التمهيدية للمسابقة تبدأ بعمل مقابلات شخصية عن طريق «سكايب»، ومواقع مشابهة، بعدها تبدأ المرحلة الثانية من التصفيات، إذ يتم اختيار 200 شاب وفتاة التصفيات النهائية لاختيار افضل مندوب شاب عن دولته، وفي نهاية هذه المرحلة يتم اختيار 4 شباب لتكريمهم في الحفل النهائي»، موضحة أن الأسئلة كانت تدور حول كيفية خدمة وتحقيق أهداف الأمم المتحدة.وأضافت: اخترت أسئلة الهدف التاسع للأمم، والخاص بالابتكار والريادة، ثم تحدثت عن مشاريعي وابتكاراتي، وأعداد من قمت بتدريبهم في مجال الائتمان، وكيف يمكن لابتكاراتي خدمة أهداف التنمية المستدامة، حتى وصلت إلى المرحلة النهائية، وتلقيت دعوة للمشاركة في مؤتمر الشباب، حيث التقيت بوفود أجنبية، وفي النهاية تم تكريمي، وألقيت كلمة أمام الشباب، وجاءتني فرصة أيضاً للمشاركة في حلقة نقاشية عن المساواة بين الجنسين، وتجربة الإمارات في دعم المرأة، ووجدت أنها تجربة فريدة بين كل تجارب الدول، بفضل تفاعل ودعم القيادة الرشيدة. وأعربت أصغر مخترعة إماراتية عن أملها في دراسة الهندسة في مجال الذكاء الاصطناعي، لافتة إلى أنها تضع أمامها عدداً من الاختيارات الخاصة بالجامعات داخل الدولة وخارجها، ولكنها على الأرجح تتمنى دراسة الهندسة في جامعة عريقة خارج الدولة. وقدمت الكعبي العديد من الاختراعات الوطنية والبيئية والخدمية لأصحاب الهمم، إضافة إلى العديد من الابتكارات التي تخدم العديد من القطاعات والمجالات الأخرى، وهو ما قادها للتكريم الذي منحها ميدالية أوائل الإمارات كأصغر مخترعة في دورة 2015 من المبادرة، وضمن 44 شخصية وطنية صنفوا من أوائل الإمارات لإنجازاتهم ومبادراتهم المهمة.وتأثرت فاطمة بمجال عمل والدها في الهندسة، حيث استطاعت أن تبتكر أكثر من 12 اختراعاً في مجال الروبوتات التي وظفتها في مجالات مختلفة، جميعها يهدف إلى خدمة الوطنوأشارت الكعبي إلى أن أول اختراع لها كان «روبوت» يقوم بتصوير الأشخاص، وكان ذلك في عام 2012، ومن ثم اخترعت طابعة «برايل» من مكعبات «ليجو»، بهدف مساعدة المكفوفين، كما اخترعت حزاماً يرتديه الأصم ويعمل بالذبذبات لينبهه إذا اقترب منه أحد، لمساعدة الصم على الانتباه للأصوات، واخترعت أيضاً حقيبة الطاقة الشمسية.وقالت والدة فاطمة الكعبي، إنها اكتشفت موهبتها بالصدفة، وبعد ملاحظتها كثرة أسئلتها واهتمامها بالجوانب التقنية للأشياء من حولها، مؤكدة أنها ووالدها حرصا على تعليمها وصقل موهبتها، حتى قدمت أول اختراعاتها، لتبرز في هذا المجال منذ أن كان عمرها 7 أعوام.
مشاركة :