دبي: نادية سلطانتعد الحصالات إحدى وسائل جمع التبرعات في «بيت الخير»، وقد بدأت بسيطة ومحدودة لاستقبال تبرعات الجمهور في الأماكن التجارية والمرافق العامة، فلاقت قبولاً واستجابة من جمهور المحسنين، وأصبحت صناديق العطاء الذي لا ينضب، يضع فيها المحسنون صدقاتهم وتبرعاتهم آناء الليل وأطراف النهار، وتنتشر في كافة أنحاء الدولة.أكبر حصالة في العالموأكد عابدين طاهر العوضي مدير عام جمعية بيت الخير أن هناك إقبالاً على التبرع من خلال تلك الحصالات المنتشرة على مستوى إمارات الدولة وتنوعت في أحجامها ما بين الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، حيث تنتشر في الصيدليات والمحلات الصغيرة تحت شعار «دع الباقي لهم» لجمع الدراهم وأجزاء الدراهم، التي تعاد إلى المشتري بعد الحساب.ولفت إلى أنه في عام 2006 قامت الجمعية بتصنيع حصالة عملاقة، دخلت موسوعة جينيس للأرقام القياسية، في حملة للترويج للحصالات ودورها، والتي تعد أذرعاً مهمة للعمل الخيري.جهاز التبرع شبه الآليوأضاف العوضي في تصريحات صحفية أنه في عام 2010 تم تصنيع جهاز شبه آلي للتبرع، تضمن تسعة صناديق مبوبة لاستقبال التبرعات، وكل صندوق باسم مشروع محدد، وتم تصميم حصالة كبيرة من قطعتين، لتسهيل عمليات تبديل الحصالات لأغراض الجرد، كما تم تصميم حصالة خاصة لجمع التبرعات لصالح مشروع علاج تحت اسم أكسجين، تقوم على وضع النقود في أنبوبة شفافة من الكريستال موصولة بنموذج جسم إنسان، تعبيراً عن أن الصدقة التي يضعها المحسن سوف تضخ الأكسجين لاستنقاذ حياة مريض.وفي العام 2011 تم تصميم صناديق الملابس القديمة، التي انتشرت بشكل واسع، واستقبلت أطناناً من الملابس القديمة، التي تم بيعها لشركات التدوير ليصرف ثمنها لأبناء الأسر المتعففة من أجل شراء ملابس جديدة. وأشار عابدين طاهر العوضي إلى أن الحصالات واجهت بعض المشكلات في الجرد والنقل وأحياناً تعرضت لاعتداءات في أماكن تواجدها، فتم ضبط عمليات التبرع من خلال ربط الحصالات بكود إلكتروني يمنع أي تعامل مباشر مع أموال الحصالات، وتجمعها شركات نقل أموال مسؤولة مع نظام تتبع إلكتروني محكم.
مشاركة :