يزور الولايات المتحدة في غضون الأيام القليلة المقبلة وفد رسمي يمثل محافظة الأنبار يضم مسؤولين عراقيين بالإضافة إلى شخصيات سياسية لإجراء لقاءات مع الجانب الأميركي لبحث ملفات أمنية واقتصادية، فيما عقد مجلس محافظة صلاح الدين في العاصمة بغداد أمس اجتماعا لتدارس سبل تحرير بعض مدن المحافظة من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي. وفيما أبلغت السفارة الأميركية في بغداد مجلس محافظة الأنبار بحصول موافقة واشنطن على زيارة الوفد، قال عضو المجلس يحيى المحمدي لـ"الوطن" "إن الوفد وبالتنسيق مع الحكومة العراقية سيتوجه إلى واشنطن في غضون الأيام القليلة المقبلة ليبحث مع الجانب الأميركي قضايا تتعلق بتسليح العشائر وتشكيل قوات الحرس الوطني"، مبينا أن الوفد: "سيضم بعض أعضاء مجلس المحافظة وشخصيات سياسية من أبرزها وزير المالية السابق رافع العيساوي". وكان مجلس الوزراء العراقي أعلن الأسبوع الماضي تحديد سقف زمني لا يتجاوز 15 يوما لإنجاز مشروع قانون تشكيل قوات الحرس الوطني ليضم المتطوعين من الحشد الشعبي ومسلحي العشائر في المحافظات الخاضعة لسيطرة "داعش". من جانبه، عقد مجلس محافظة صلاح الدين في بغداد أمس اجتماعا بحضور أعضاء الحكومة المحلية وشخصيات عشائرية بهدف الخروج باتفاق موحد يحدد آليات وسبل مواجهة "داعش" وتحرير مدن المحافظة من سيطرة المجاميع الإرهابية. وقال المحافظ، رائد الجبوري، في تصريح إليه، "إن اجتماع الحكومة المحلية تدارس الوضع الأمني في صلاح الدين". لافتا إلى أن المجلس سيعقد في وقت قريب اجتماعا مع المسؤولين في الحكومة الاتحادية: "للخروج بآلية واضحة نتمكن من خلالها القضاء على "داعش" نهائياً بالمحافظة من جهة والمباشرة بملف الإعمار والخدمات من جهة أخرى". بدوره، طالب النائب الأول لمحافظ صلاح الدين، إسماعيل الهلوب، الهيئة العليا لإغاثة النازحين ومحافظة كركوك بإغاثة مئات العوائل التي اضطرت إلى النزوح من مناطقها جنوب المحافظة نتيجة بدء العمليات العسكرية فيها. وقال لـ"الوطن": "إن المئات من العوائل نزحت من مناطق جنوب المحافظة، لا سيما في قضاء بلد وناحية يثرب والقرى المحيطة بهما، وطلبنا من الهيئة العليا لإغاثة النازحين ومحافظة كركوك، بضرورة القيام بدورهما والإسراع بإغاثة تلك العوائل وهي عالقة في العراء، وفتح ممر آمن للدخول إلى كركوك وإقامة مخيمات تنقذها من الظروف الجوية والمعيشية الصعبة". على صعيد آخر، وفي إطار الجهد البرلماني للوقوف على أسباب سقوط محافظة نينوى بيد "داعش"، حددت اللجنة التحقيقية المكلفة باستجواب المسؤولين والقادة العسكريين الأسبوع المقبل موعدا لإعلان النتائج التي توصلت إليها أمام الرأي العام. وقال عضو اللجنة النائب عن محافظة المثنى، عبدالرحمن اللويزي لـ"الوطن" لقد "عقدت اللجنة اجتماعها الثاني أمس بحضور قانونيين، وحددت آليات عملها لكشف الحقائق وقررت إنجاز عملها بأقرب وقت ممكن لا يتجاوز الأسبوع المقبل، لكي يتم بعد ذلك الإعلان عن نتائجه أمام الرأي العام"، مبينا أن "اللجنة سترفع نتائج التحقيق إلى رئاسة مجلس النواب ومن ثم إلى القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي". وكان رئيس مجلس النواب سليم الجبوري وجه، في وقت سابق، لجنة التحقيق بسقوط محافظة نينوى بضرورة تكثيف جهودها من أجل الكشف عن المسبب الرئيس بتلك الأحداث وإدانته وإحالته إلى القضاء.
مشاركة :