يبدأ وفد رسمي وعشائري من الأنبار زيارة الولايات المتحدة غداً، وسط تزايد تذمر العشائر من عدم تسليحها وانقسامها، فيما أعلن العشرات من أبناء البونمر توبتهم، مثيرين مخاوف من انهيار الجبهة العشائرية المناهضة لـ «داعش» في المحافظة. وقال محافظ الأنبار صهيب الراوي خلال زيارته قاعدة عين الاسد، قبل يوم من توجهه على رأس وفد إلى واشنطن إن «المحافظة ستعمل على توفير مقومات الصمود للقوات الأمنية والحشد الشعبي استعداداً للتحرير، فضلاً عن تأمين حاجات قوات الأمن والحشد الشعبي من السلاح والعتاد والدعم والإسناد الجوي». ودعا إلى «تشريع قانون يحفظ حقوق أبناء العشائر في تصديهم لقوى الظلام، لأنهم اثبتوا أنهم القوة الضاربة في دحر الإرهاب وهزمه»، وأكد أن «أولوياتنا في هذه المرحلة إيصال الدعم والغذاء والدواء إلى أهلنا في المناطق الصامدة وفتح الطرق أمامهم». وقال مصدر في مجلس محافظة الانبار لـ «الحياة» إن وفداً رسمياً وعشائرياً كبيراً يمثل المحافظة «سيتوجه الى واشنطن غداً للبحث في الوضع الأمني، وفي تلكؤ الحكومة في تسليح العشائر». وأشار الى إن «جدول أعمال الوفد يتضمن لقاءات مع مسؤولين كبار في البيت الابيض ووزارة الدفاع وأمنيين»، وأشار إلى أنه «سيطالب صراحة بدعم عشائر الأنبار وأبنائها في محاربة تنظيم داعش، فيما تسعى الحكومة الاتحادية الى تهميش هذا الدور». وأعلن عدد من الشيوخ اعتراضهم على الزيارة، واعتبروا أن الوفد لا يمثل كل العشائر، وطالبوا مجلس المحافظة بتسليحهم. ويسيطر «داعش» على 6 أقضية في الأنبار هي: هيت وناحييا كبيسة والفرات، وعانة، والرطبة، والقائم وناحيتي العبور والعبيدي، وراوة، والفلوجة، وناحية الصقلاوية والكرمة، جبة، والحقلانية، بينما يسيطر الجيش وحلفاؤه من العشائر على قضاءي الرمادي وحديثة وناحية البغدادي. الى ذلك، أعلن «داعش» عبر حسابه على «تويتر» أمس «توبة العشرات من ابناء عشيرة البو نمر، ومن عناصر الصحوات والتخلي عن مقاتلته». ونشر صوراً لعشرات الأشخاص، مؤكداً انهم من ابناء عشيرة البونمر، ومن الصحوات قدموا من قضاء حديثة لإعلان توبتهم. ولم ينف او يؤكد شعلان النمراوي، وهو أحد شيوخ عشائر البونمر في ناحية البغدادي ذلك، لكنه قال في تصريح الى «الحياة» انه «لو كان الخبر صحيحاً فانهم أعلنوا التوبة مكرهين، بسبب عدم قدرتهم على مواجهة التنظيم او ترك منازلهم، وكي لا يصبحوا لاجئين لأن اوضاع النازحين سيئة جداً». ولفت النمراوي الى أن «الوضع في الأنبار خطير بسبب هجمات داعش على معاقل الجيش والعشائر، فيما يتناقص العتاد العسكري»، ودعا الى «تسليح العشائر في اسرع وقت». وأبرز حلفاء الحكومة في مقاتلة «داعش» هي عشائر البوريشة، والفهد، والذياب، والعلوان، والعبيد، والعيسى والبوعلي والبوبالي والنمر». أما العشائر التي امتنعت عن التحالف مع الحكومة واختارت التزام الحياد وانضم عدد من ابنائها الى «داعش» فهي عشائر العساف، والجابر والمرعي والجميلي. وعشائر القائم. في شمال العراق، افاد مصدر في قوات «البيشمركة» أنها صدت هجوماً واسعاً لعناصر «داعش» على قضاء سنجار، غرب الموصل، وقال إن الهجوم تم صباح أمس وقتل وأصيب 14 مسلحاً من التنظيم. وتتنازع البيشمركة و «داعش» السيطرة على قضاء سنجار، حيث تسيطر القوات الكردية على القرى والبلدات الغربية من القضاء المجاورة لجبل سنجار، بينما يسيطر «داعش» على الأجزاء الشرقية المحاذية لقضاء تلعفر. وفي صلاح الدين، أعلنت وزارة الدفاع في بيان أمس، أن قوات من اللواء 34 تمكن من صد هجوم لتنظيم «داعش» على منطقة البوجواري قرب مصفاة بيجي. وأفاد مصدر في وزارة الداخلية أن عبوة ناسفة انفجرت امس في حي الجامعة، غرب العاصة، أسفرت عن قتل شخصين وإصابة خمسة آخرين. وأضاف أن عبوة ثانية انفجرت قرب محلات تجارية في منطقة الحسينية أسفرت عن قتل شخص وإصابة سبعة آخرين.
مشاركة :