طلب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز الخضيري من المدير العام لإدارة الأندية الأدبية الدكتور أحمد قران الزهراني وضع حلول لمشكلات الأندية الأدبية وتطوير آليات العمل بها، مع ضرورة إنشاء قاعدة بيانات تفصيلية لكل مثقفي المملكة. بحسب تصريح الزهراني لـ"الوطن"، عقب أول اجتماع له مع الوزير أمس. وأضاف "ناقش الوزير بشكل تفصيلي أوضاع الأندية الأدبية، وطلب المسارعة في اعتماد لائحة الأندية الأدبية الجديدة وبدء العمل بها خلال أقل من شهرين، استعدادا لتشكيل الجمعيات العمومية الجديدة بناء عليها، ومن ثم الانتخابات التي ربما يكون نادي مكة المكرمة الأدبي هو النادي الأول الذي تطبق عليه هذه اللائحة بصيغتها المحدثة. طالب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز الخضيري بوضع تصورات حول حل مشكلات الأندية الأدبية وتطوير آليات العمل بها وشدد على ضرورة ايجاد قاعدة بيانات تفصيلية لكل المثقفين. وقال المدير العام لإدارة الأندية الأدبية الدكتور أحمد قران الزهراني لـ"الوطن" عقب أول اجتماع له مع الوزير أمس: ناقش الوزير بشكل تفصيلي أوضاع الأندية الأدبية ومشكلاتها المزمنة والحالية وطلب أن نضع تصورا لإنهاء مشكلاتها، أما ما يخص لائحة الأندية الأدبية الجديدة، فطلب المسارعة في اعتمادها وتدشينها بأسرع وقت ممكن، وخلال أقل من شهرين، لتبدأ مرحلة الانتخابات وربما يكون نادي مكة الأدبي النادي الأول الذي تطبق فيه هذه اللائحة بصيغتها المحدثة. وأكد قران في حديثه أن "الوزير يتطلع إلى العمل مع المثقفين كافة بكل أطيافهم واتجاهاتهم لإثراء الحراك والمشهد الثقافي"، وتوقع قران الإعلان عن اللائحة الجديدة للأندية الأدبية خلال شهرين على أكثر تقدير، ليبدأ العمل بها فور إعلانها وتشكيل الجمعيات العمومية الجديدة للأندية الأدبية بناء عليها. وتابع قران: الوزير أكد لي أنه مع أطياف المثقفين كافة، داعما ومشاركا لهم.. وأن العلاقة مع مثقفي الوطن ستكون علاقة مشاركة بين الوزارة في مشاريعها الثقافية والمثقفين الذين ستستثمر الوزارة طاقاتهم الإبداعية في خدمة الثقافة السعودية. وأن الأندية الأدبية ستحتل مساحة كبيرة من اهتمامه الشخصي ودعمه اللا محدود لتجاوز الصعوبات التي تواجهها. كما أكد على استقلالية الإدارة العامة للأندية الأدبية وبالتالي الأندية الأدبية وربطها مباشرة بالوزير لتحقق أهدافها كما ينبغي. وتحدث عن ضرورة تبني استراتيجية لعمل الأندية الأدبية في القريب والبعيد وفق رؤية مشتركة بين المثقفين ووزارة الثقافة والإعلام. لقد منحني الضوء الأخضر للعمل من أجل الأدباء والمثقفين ومن أجل الأندية الأدبية. يذكر أن لائحة الأندية الأدبية التي كان قد اعتمدها وزير الثقافة السابق وأفضت إلى إجراء أولى الانتخابات قبل ثلاث سنوات، أوقعت ضجة داخل المؤسسات الثقافية، وقوبلت بتحفظات واسعة من عديد المثقفين، ما دفع وزارة الثقافة إلى تشكيل لجنة في نوفمبر من العام الماضي برئاسة رئيس نادي الأحساء الأدبي الدكتور ظافر الشهري، لتعديل اللائحة وأطلقت موقعا موازيا عبر شبكة الإنترنت لهذا الغرض، غير أن تفاعل المثقفين معها كان ضعيفا طبقا لحديث سابق للشهري إلى "الوطن". وتعد معايير تصنف المثقف الذي يحق له الانضمام إلى الجمعية العمومية من أهم وأبرز نقاط الاختلاف التي أثارت جدلا كبيرا في الأوساط الثقافية منذ اعتماد وزارة الثقافة والإعلام الللائحة التي عقدت الانتخابات في ضوئها، التي تسببت في إحداث قضايا عدة وصلت إلى المحاكم وكان من أشهرها إلغاء نتائج انتخابات نادي المنطقة الشرقية الأدبي، وتكليف مجلس إدارة جديد غير المنتخب ومشكلات واعتراضات شهدتها أندية مكة المكرمة وجازان وأبها الأدبية، إضافة إلى تداعيات تغيير المدير العام للأندية الأدبية أكثر من مرة بدءا من عبدالله الأفندي، مرورا بعبدالله الكناني وحسين بافقيه وسعود بن محمد، وأخيرا الدكتور أحمد قران، الذي اختتم حديثه إلى "الوطن" مبديا تفاؤلا عريضا بجديد ينهي كل أزمات الأندية الأدبية، على حد قوله.
مشاركة :