نشطت التداولات على الليرة التركية في السوق المحلي بعد نزولها الكبير مؤخرًا، واستفاد من هذا النزول السائحون الذين يتوجهون لتركيا، والمستثمرون في العملات. وقال سيد أحمد اليوسف مدير شركة اليوسف للصرافة «إن التطور الذي حدث لليرة التركية هو تطور استثنائي وليس اعتياديًا، وذلك أن العملة فقدت نحو 40% من سعرها منذ بداية العام»، مشيرًا إلى أن «تقلب العملات ونزولها بشدة فجأة من شأنه أن يلحق خسارة بشركات الصرافة لكنها ليست خسارة كبيرة لأن الشركات تشتري العملات بصورة شبه يومية». وعن تأثير نزول العملة التركية على الطلب، أشار اليوسف إلى أن «الطلب على الليرة التركية في الصيف قوي عادة، وذلك أن تركيا أصبحت إحدى الوجهات المفضلة للبحرينيين، كما أن إجازة العيد القريبة تحفز الطلب على بعض العملات، ومن بينها الليرة التركية»، مشيرًا إلى أن «تلك العوامل ساعدت على رفع معدل شراء العمل بنحو 30%». وقال: «بالإضافة إلى ذلك فإن هنالك بعض المستثمرين الذين يحاولون اقتناص فرص نزول العملة، فيقومون بشرائها على أمل أن تعود للصعود، ليقوموا ببيعها وتحقيق هامش جيد من الربح». وارتفعت الليرة أمس بعد إجراءات السيولة التي اتخذها البنك المركزي والتي كان لها أثر داعم للعملة. وعن توقعاته لمسار العملة التركية قال اليوسف: «من الصعب توقع مسار العملة لأن تحركات العملات كثيرًا ما ترتبط بالأمور والتطورات السياسية التي لا تخضع لموازين دقيقة بل لقرارات الدول». ومن ناحية أخرى ذكر مدير شركة اليوسف للصرافة أن الطلب يشتد على الريال السعودي بالتزامن مع موسم الحج واقتراب عطلة عيد الأضحى. وقال: «على الرغم من تمتع السوق المحلي بفائض من معروض الريال السعودي إلا أن الطلب يتضاعف خلال فترتين في السنة، هما: شهر رمضان حيث يكثر السفر إلى الديار المقدسة في الحجاز لأداء العمرة، وفترة الحج كذلك»، مشيرًا إلى أن «السوق يعاني من شح المعروض خلال هذه الفترة». ونبه إلى أن «من بين الأمور التي تحفز الطلب أيضًا عطلة العيد، حيث يفضل الكثير من المسافرين إلى بلدان، مثل: دول الخليج، والعراق، وإيران، ومصر، ولبنان وغيرها اصطحاب الريال السعودي معهم خلال رحلاتهم». إلى جانب ذلك، أفاد سيد أحمد اليوسف بأن سوق الصرافة تشهد نشاطًا ملحوظًا في الحوالات المالية خلال هذه الفترة حيث يحرص الكثير من العمال المسلمين على إرسال حوالات لأهاليهم في بلدان مثل: باكستان، والهند، وبنجلادش، ودول المغرب العربي لتمويل شراء الأضاحي، مقدرًا نسبة الارتفاع في قيمة الحوالات بنسب تتراوح بين 50 إلى 80%.
مشاركة :