أكد معالي الدكتور أنور قرقـــاش، وزير الدولة للشؤون الخارجيــة، أن خطاب الأمين العام لميليشيا حـــزب اللـــه اللبناني حسن نصـــر الله يُعـــتبر مثالاً جديداً لفشل سياسة النــأي بالنفس التي يرددها لبنان، مشـــدداً علــى أنه بكل ما يحمله من تطــاول على المملكة العربية السعودية دليـــل جديد على عمالة الحزب لإيران. وقال معاليه، في تغريدة نشرها على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «خطاب حسن نصر الله وما يحمله من تطاول على السعودية وعمالة لإيران مثال جديد لفشل سياسة النأي بالنفس التي يرددها لبنان الرسمي ولا نرى الالتزام بها»، معرباً عن أمله مجدداً بألّا تذهب التصريحات اللبنانية الرسمية أدراج الرياح. وحمل خطاب نصر الله، مساء أول من أمس، تطاولاً على السعودية. لجم التدخلات وفي تزييف متعمد لحقائق الأمور، وتغييب للدور الإيراني، ادعى نصر الله أن السعودية تتدخل في الكثير من الساحات من سوريا والعراق واليمن ولبنان، في تعبير واضح عن مدى نجاح المملكة في لجم التدخلات الإيرانية وأذرعها الإرهابية في المنطقة. ولم يسلم رئيس الحكومة اللبناني المكلف، سعد الحريري، من انتقادات نصر الله، حيث طالب القيادة السياسية في لبنان بـ«ألّا تُلزم نفسها بمواقف قد تتراجع عنها» بشأن سوريا، في إشارة منه لرفض الحريري عودة العلاقات مع النظام السوري. في المقابل، رفض الحريري، في تصريحات له، بشدة، عودة العلاقات بين بلاده والنظام السوري، مؤكداً أن عودة العلاقات مع النظام السوري «أمر لا نقاش فيه». متغيرات إقليمية وفتح نصر الله الباب أمام حزبه للتراجع عن تعهداته السابقة فيما يتعلق بتشكيل الحكومة المنتظرة، قائلاً: «إذا ثبت أن البعض يراهن على متغيرات إقليمية، فإنه من حقنا أن نعيد النظر في مطالبنا»، في مؤشر إلى التصعيد الذي ينتهجه الحزب الموالي لإيران ضد التوافقات السياسية في لبنان. وأعلن الحريري، في تصريحات سابقة، أن المشكلات التي تواجه تشكيل الحكومة مفتعلة من كل من يضع إعاقات ضد تشكيلها، في إشارة إلى العراقيل التي تضعها ميليشيا إيران في لبنان.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :