لم يعد هناك أدنى شك في أن المدعو حسن نصر الله زعيم ما يسمى بحزب الله اللبناني ليس أكثر من عميل إيراني يأتمر بأوامر الولي الفقيه في قم وينتهي بنواهيه. ففي المؤتمر الصحفي الذي عقده قبل أيام بعد مقتل سمير القنطار ظهرت صورة خارطة فلسطين خلفه بالعلم الإيراني وفي وسطها صورة سمير القنطار مما أثار استياء كل المخلصين العرب الذين اعتبروا ذلك إهانة لخارطة فلسطين ولنضال الشعب الفلسطيني ولعروبة فلسطين. ومنذ أعوام ونحن نتهم حزب الله بالعمالة لإيران، لكن مجموعة من المثقفين العرب والإعلاميين والسياسيين يدافعون عن هذا الحزب وزعيمه المتآمر ضد هوية لبنان، ويزعمون انه رمز المقاومة التي تدافع عن حياض لبنان، وقد خاب أملهم اليوم خاصة بعد أن دخل حزبه سوريا الجريحة الصامدة ليقاتل بجانب نظام بشار الأسد الطائفي. اليوم كشف نصر الله هذا عن هويته الحقيقية بعد تحالفه مع بشار الأسد، حتى لا ينهار مبدأ تصدير الثورة الإسلامية الشوفينية التي نادى بها العجوز الخميني في بدء استلامه للسلطة في هذه الدولة الاستعمارية ذات الأهداف التوسعية المقيتة، ظاناً أن هذا المشروع سيمر مرور الكرام دون مواجهة حقيقية من دول الجوار او القوى العظمى في العالم وسيترك مشروع إيران الاستعماري يغزو بقية الدول العربية على النمط اللبناني ويتحول الشرق الأوسط إلى امبراطورية ساسانية جديدة!!. فحزب الشيطان يثبت يوما بعد آخر أن ميليشياته ليست سوى فرع من جيش إيران التي تسيطر على لبنان كلها من شمالها إلى وسطها إلى جنوبها، وما احتلال حزب الشيطان للكثير من المدن والقرى اللبنانية إلا دليل واضح وجلي على أن هذا الحزب ما هو إلا احتلال فارسي صريح وقبيح للأراضي والقرارات السياسية اللبنانية، أما الذين لم يقتنعوا بعد بما نقول فنرى أن عليهم قراءة كتاب وجاء دور المجوس للكاتب عبدالله الغريب فقد فضحهم منذ أكثر من عشرين عاما، والرجوع إلى مجموعة فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية وتأمل كلام علمائنا منذ مئات السنين.
مشاركة :