في الذكرى الـ73 لانتهاء الحرب العالمية الثانية باستسلام طوكيو، أبدى إمبراطور اليابان أكيهيتو «ندماً» على ما ارتُكب خلال الحرب، فيما اكتفى رئيس الوزراء شينزو آبي بتقديم هبة لمعبد «ياسوكوني» المثير للجدل. وتحدث اكيهيتو (84 عاما) بعد وقوفه دقيقة حداد عند النصب التذكاري لضحايا الحرب، وقال وهو يرتدي زي الحداد وبجواره زوجته الإمبراطورة ميتشيكو في زي الكيمونو: «بالتفكير في ماضينا والشعور بندم عميق، آمل بصدق بألا يتكرر دمار الحرب أبداً». وأضاف في خطابه الذي بثّه التلفزيون: «مع كل شعبي، أحيّي من أعماق قلبي جميع الذين فقدوا أرواحهم في الحرب، في ساحات القتال أو في أماكن أخرى، وأصلّي من أجل السلام العالمي والتنمية المستمرة لبلدنا». وهذه آخر مناسبة يشارك فيها أكيهيتو قبل تخليه عن العرش العام المقبل. واعتمد طيلة حكمه آراء سلمية تناقض سياسة توسعية اتبعتها اليابان في عهد والده الإمبراطور هيروهيتو. وكان أغضب اليمين الياباني بقوله إن بلاده سبّبت «آلاماً كبرى» في الصين، وأسِف لحكم وحشي لليابان في شبه الجزيرة الكورية. في المقابل، دعا آبي إلى «بقاء ضحايا الحرب في الذاكرة، مع مواصلة البناء لمستقبل سلمي». وأضاف: «لن نكرر أبداً دمار الحرب. نواجه التاريخ بتواضع، ونؤكد أننا سنكون أوفياء لهذا الوعد»، متجنّباً الإعراب عن ندم أو أسف. وامتنع آبي عن زيارة المعبد مراعاة للعلاقات مع سيول وبكين، واكتفى بتقديم هبة لمعبد «ياسوكوني» المثير للجدل في طوكيو، الذي يكرم ذكرى 14 قائداً حربياً يابانياً دينوا بوصفهم مجرمي حرب، بعد استسلام اليابان، لكنه يخلّد أيضاً ذكرى 2,5 مليون جندي ومدني قُتلوا من أجل إمبراطورية اليابان، منذ بداية عصر ميجي (1869) حتى نهاية الحرب العالمية الثانية.
مشاركة :