عمّان - حصلت شركة كريم لطلب سيارات الأجرة أخيرا على موافقة السلطات الأردنية على العمل في مجال تطبيقات نقل الركاب، لتكون أول شركة أجنبية تدخل هذا القطاع، الذي ستنافس فيه تطبيقات النقل التشاركي المحلية. واستبقت كريم الخطوة بتدشين مركز في العاصمة عمّان سيتولى تقديم خدمات الاتصال لجميع فروع الشركة في الدول التي تعمل بها في منطقة الشرق الأوسط. ونسبت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) إلى المدير العام للأسواق الناشئة في الشركة الإماراتية، إبراهيم مناع، قوله إن “كريم تقدر الجهود التي بذلتها الحكومة للوصول إلى إعطائها ترخيصا للعمل رسميا على أرض المملكة”. وأوضح أن الأمر يعد قفزة تعكس تطور التشريعات التي تحكم عمل تطبيقات النقل الإلكترونية في الأردن، بحيث تشمل إلى جانب السيارات العادية، حافلات النقل لتخدم السياح والأردنيين الراغبين في الانتقال التشاركي. وأشار إلى أن تعاون الشركة مع هيئة تنظيم قطاع النقل أسهم في توفير بيئة تشريعية داعمة لاستخدام التطبيقات الإلكترونية في منظومة النقل المحلي يستفيد منها الجميع، كون هذه التجربة جديدة على قطاع النقل العام في الأردن. ويعطي لجوء الأردن إلى حلول النقل التشاركي في ظل احتقان الشوارع في معظم المدن إشارات لنجاح هذه التجربة ليس في أسواق الشرق الأوسط فقط، بل وفي معظم بلدان العالم. وتعتمد حلول النقل التشاركي، عادة، على تطبيقات ذكية تقدم معلومات عن وجهة السائق وتحديد سعر الرحلة، مما يعطي الراكب حرية اختيار ما يناسبه من الوقت والسعر للوجهة التي يرغب في الذهاب إليها، ما يسهم في تقليل الأعباء المالية عن الأفراد سواء كانوا سائقين أو ركابا. إبراهيم مناع: منحنا الترخيص يعكس تطور التشريعات الأردنية في مجال النقل الإلكتروني إبراهيم مناع: منحنا الترخيص يعكس تطور التشريعات الأردنية في مجال النقل الإلكتروني ومنحت هيئة تنظيم قطاع النقل البري الأردنية الشركة الإماراتية الناشئة التي تعمل في 15 بلدا عربيا، من بينها السعودية ومصر، إلى جانب دول آسيوية مثل الهند وباكستان، أول ترخيص متكامل لتقديم خدمات نقل الركاب باستخدام التطبيقات الذكية بعد أن استوفت جميع الشروط القانونية. وأصدرت الجهات الرسمية أمرا لإدارة السير بتعليق ووقف جميع مخالفات السيارات التي تحمل الركاب عبر تطبيق كريم الإلكتروني، كونها أصبحت مرخصة قانونا ومتوافقة مع متطلبات هيئة تنظيم النقل. وستقدم الشركة للمواطنين والوافدين والمقيمين خيارات تنقل آمنة وموثوقة ومريحة بتكلفة معقولة على مدار الساعة، وبما يتوافق مع القوانين والتشريعات السارية. وكانت عبلة أبووشاح، مديرة إعلام الهيئة، قد أشارت في تصريح سابق إلى أن أزمات السير في شوارع الأردن الذي يصل عدد سكانه إلى 9.5 ملايين نسمة، دفعت باتجاه تملك السيارات الخاصة. وتعاني الشوارع الأردنية من سباق غير متكافئ بين زيادة أعداد السيارات ووسائل النقل وبين نمو محدود في البنية التحتية والشوارع التي أصبحت تختنق بحركة المرور. واعتبر صبري حكيم، المدير العام لشركة كريم في الشرق الأوسط، أن انفتاح الأردن على التطبيقات الذكية في نقل الركاب سيفتح الباب أمام توظيف عدد كبير من الشباب الأردني. وتوظف كريم 430 شخصا في مكاتب الشركة وعمليات المتابعة في الأردن، إلى جانب 7 آلاف سائق، وهي تخطط لتوفير المزيد من الوظائف بعد الحصول على الترخيص، في خطوة قد تساعد جهود الدولة في تخفيف نسبة البطالة المرتفعة. وكشف حكيم عن مفاوضات مع سيارات الأجرة التي تعمل في مطار الملكة علياء الدولي لتنضم إلى منصة كريم. ويتوقع أن تشعل كريم المنافسةَ مع شركات محلية دخلت المضمار حديثا كشركة “الغد الأخضر”، التي كشف مديرها العام سمير عساف الشهر الماضي، أنها تعكف على تطوير تطبيق خاص بالنقل التشاركي.
مشاركة :