قال وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بنتن لـ«الوطن»، إن جميع توصيات ندوة الحج الكبرى يتم عرضها على ولاة الأمر، ويتم اتخاذ القرارات اللازمة حيالها، مفيدا بأن توصيات الندوة الحالية يتم إعدادها، وسيتم الإفصاح عنها بعد انتهاء أعمال الندوة مباشرة، مؤكدا أنها توصيات جيدة، لما فيها من خير للحجاج والمعتمرين. احتفاء بضيوف الرحمن أضاف بنتن «نفرح ونستبشر بقدوم ضيوف الرحمن في جميع القطاعات الحكومية، ونفتخر بتقديم الخدمات لهم، ليس على الصعيد الرسمي فقط، فموظفو وزارة الحج والعمرة يتقنون جميع لغات الحجاج، وقيام رجل الأمن بسقيا الحجاج ومساعدتهم ليس عملا تقليديا، بل مشاعر تجاه الحجاج تعكس حرص قادة البلاد على أمن وراحة الحجيج، وخادم الحرمين الشريفين يسأل في كل لقاء عن أحوال الحجاج والمعتمرين، ويحفزنا على أن نقوم بالواجب، ونحتفي بضيوف الرحمن». وأبان أن «الوزارة تتعاون مع القطاع الخاص، ممثلة في شركات النقل، والذي يوفر أكثر من 18 ألف حافلة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة». وقال نائب وزير الحج والعمرة، رئيس اللجنة التنفيذية لندوة الحج الكبرى الدكتور عبدالفتاح مشاط، إن «وزارة الحج والعمرة دأبت على إقامة ندوة الحج الكبرى مطلع ذي الحجة كل عام، لاجتماع علماء المسلمين، لاستثمار موسم الحج فيما ينفع المسلمين، والخروج بنتائج علمية واقعية ومنهجية، يستفاد منها في الحج لهذا العام وللأعوام القادمة». مؤتمر عالمي أوضح وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي بجمهورية موريتانيا أحمد ولد أهل الداود، أن «الندوة تمثل مؤتمرا عالميا للإسلام والمسلمين في مهبط الوحي، سعيا إلى تحقيق مقاصد الحج الكبرى، وما توج به الحج من رعاية وحسن تنظيم، دليلٌ على حرص القيادة الرشيدة على أن تكون البلاد منارة شامخة للمسلمين، ومركزا مشعا للعلم والثقافة في وسطية واعتدال». وأفاد بأن «الندوة تمثل ثقافة نوعية ولبنة صلبة لبناء الفكر، تدعو إلى التعاون والوحدة في كل المجالات التنموية والسياسية والاقتصادية، قادرة على مواجهة التحديات والتصدي لأعداء الإسلام». رسالة علمية ثقافية أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس، أن «ندوة الحج الكبرى رسالة علمية ثقافية حضارية، تقدمها وزارة الحج والعمرة كل عام وعلى مدى 43 عاما من العطاء، لكل ما من شأنه رفعة الإسلام والمسلمين»، مشيرا إلى أن مكة ليست مكانا للشعارات السياسية، ولا للنعرات الطائفية، ولا للصراعات المذهبية. وأضاف، أن «المملكة منذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز، وحتى عهدنا الحاضر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده، تولي اهتماما كبيرا بالخدمات المقدمة للحجاج، عبر جميع الأجهزة الحكومية والأهلية، حتى يتفرغ الحجاج لأداء نسكهم». رعاية المملكة للحرمين الشريفين قال وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عبدالعزيز الحمدان، في كلمة ألقاها نيابة عن وزير الشؤون الإسلامية الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، إن «القيادة في السعودية استشعرت أهمية المقدسات الإسلامية، فاهتمت بها كثيرا، مبينا أن المسؤولية في رعاية الحرمين لم تكن شعارا بل واجبا دينيا». وأفاد بأن «السعودية تشرف على أكثر من 2300 مدرسة ومعهد في أنحاء العالم، إضافة إلى تأسيس كثير من مراكز البحوث والدراسات، إسهاما في التواصل بين الحضارات».
مشاركة :