أكد لـ "الاقتصادية" مسؤول في لجنة التغذية والإعاشة في غرفة مكة عن تكوين فريق رقابي موسمي يضم هيئة الغذاء والدواء ووزارتي البلديات والتجارة للتأكد من سلامة المنتجات الغذائية المقدمة لحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين خلال موسمي الحج والعمرة. وقال الشريف شاكر الحارثي رئيس اللجنة إن الفريق سينفذ جولات تفتيشية خلال الموسمين على شركات التغذية والإعاشة، لضمان سلامة زوار بيت الله الحرام وحصولهم على الغذاء الآمن. وأضاف أن اللجنة تقيم شراكة مع هيئة الغذاء والدواء من أجل ضمان جودة الغذاء المقدَّم وسلامته. وتعكف غرفة مكة على إعادة هيكلة شاملة لقطاع الإعاشة والتغذية والشركات والمؤسسات العاملة فيه، من خلال عمل تصنيف لها بحسب قدراتها والطاقة الاستيعابية، التي تستطيع تقديم الخدمة لها. وقال الحارثي إن اللجنة تسعى إلى تنظيم القطاع وتصنيف المؤسسات بحسب عدد الحجاج الذين تستطيع تقديم الإعاشة لهم. وأضاف "نسعى إلى معالجة بعض السلبيات من خلال ممارسات حقيقية على أرض الواقع بحكم تخصصنا كما نسعى إلى أن يكون هناك نوع من توزيع الحصص العادل بين الشركات بدلا من احتكار السوق من عدد محدد من الشركات". وذكر أن اللجنة بدأت فعلياً في إعداد هذا التصنيف، الذي سيؤدي للارتقاء بمستوى الخدمة في هذه الشركات ويسهل عليها عملها في الوقت نفسه. وتابع "نهدف إلى إعداد قاعدة بيانات لكل الشركات العاملة في القطاع، بحيث تكون قاعدة مفصلة وعلى منهجية مدروسة نستطيع من خلالها تشكيل مرجع للقطاع، من يريد الرجوع للقطاع عليه الدخول للبوابة الإلكترونية وسيجد المعلومات المطلوبة". وقدر الشريف عدد الشركات العاملة في قطاع التغذية والإعاشة في مكة المكرمة بأكثر من 200 شركة ومؤسسة، مشيراً إلى أنه لا يستطيع الجزم بأن كل هذه الشركات عاملة في الوقت الراهن. وبين رئيس اللجنة أن حجم الاستثمار الحالي في شركات ومؤسسات التغذية والإعاشة في مكة المكرمة لا يتجاوز 200 مليون ريال، مشدداً على أن القطاع يحتاج إلى بذل مزيد لتطويره. وعن أبرز التحديات التي تواجه اللجنة خلال الفترة المقبلة، قال الشريف إن "آلية التعاقد بين البعثات وشركات السياحة الخارجية مع شركات الإعاشة والتغذية لتقديم خدماتها في الحج والعمرة تمثل التحدي الأكبر، لأنه لا يزال هناك محسوبيات في اتخاذ قرار التعاقد". وكشف عن تصور اللجنة لحل هذه الإشكالية، بأن يوضع تصنيف لشركات التغذية والإعاشة يشمل مستوى الخدمة والأعداد التي تستطيع أن تقدم لها الشركات خدماتها، وبيان الطاقة الاستيعابية وهو تصنيف يطبق حالياً في شركات الحجاج في المخيمات. ولفت إلى أن اللجنة ليست جهة تنفيذية أو مشرعة، وإنما تقوم برفع توصياتها وملاحظاتها الخاصة بعملية إعادة هيكلة القطاع أو المساعدة في صياغة التشريعات للجهات ذات العلاقة من أجل خدمة القطاع والعاملين فيه. وتوقع الشريف؛ رئيس لجنة التغذية والإعاشة، الانتهاء من تصنيف الشركات وإعداد البيانات خلال أربعة أشهر من الآن كحد أقصى، مضيفاً "لدينا الآن شركات معتمدة وسنوقع اتفاقية معهم قريباً، فيما سيتم عمل أيقونة متخصصة للشركات داخل البوابة الإلكترونية لحفظ البيانات اللازمة وتصبح قاعدة بيانات للبعثات والشركات وجميع الجهات، التي تستفيد من التغذية والإعاشة في الحج والعمرة". وأعرب عن أمله في أن تأخذ لجنة الحج المركزية في الاعتبار وجود لجنة للتغذية والإعاشة في الغرفة التجارية في مكة المكرمة، بحيث يكون لها دور في الأيام المقبلة معهم، وأن تكون إحدى أدواتهم التي يستطيعون من خلالها مساعدة القطاع.
مشاركة :