حددت أخصائية اجتماعية 4 مظاهر يتميز بها الأطفال مستخدمو الأجهزة الحديثة، أو ما يعرف بـ»جيل الآيباد» تتضمن قدرتهم السريعة على التعامل مع الأجهزة الإلكترونية، ووجود قابلية التعلم الإلكتروني لديهم، وسرعة تعلمهم للغات، وسرعة تقبلهم اختلاف الثقافات. وأشارت الأخصائية الاجتماعية فاطمة الصالح خلال حديثها لـ»الوطن» إلى أنه على الرغم من وجود تحذيرات طبية بالسماح للأطفال باستخدام الأجهزة الإلكترونية لأقل من عمر الـ6 سنوات لوجود محاذير طبية تتعلق بصحة الأطفال، إلا أن الأطفال الذين يحصلون على بعض الوقت مع الأجهزة الحديثة يظهرون بشخصيات وصفات مختلفة عن الأطفال الذين يتم عزلهم عنها. التعامل الحذر نبهت الصالح إلى ضرورة التعامل الحذر مع تعاطي الأطفال مع الأجهزة الإلكترونية، وعدم إتاحتها لهم بشكل دائم حتى لا تصيبهم بمظاهر سلبية تظهر على المتعاملين معها لأكثر من 4 ساعات يومياً، أو لأوقات طويلة ومستمرة، ما يؤثر على مقدرة الطفل على التركيز، والتفاعل، واللعب. وقالت الصالح «إن تعامل الأطفال مع الأجهزة الإلكترونية لا بد أن يكون بإشراف أبوي، وبأوقات محددة لا تتجاوز 30 دقيقة بشكل مستمر، ولا تتجاوز ساعتين يومياً، مع وجود متابعة ومراقبة أبوية للطفل لمعرفة ما يصل إليه عبر هذه الأجهزة من مشاهد وبرامج وألعاب قد يكون لها أثر سلبي على تربيته وأخلاقه». المراقبة الأبوية تشير الصالح إلى ضرورة وجود المراقبة الأبوية لاستخدام الأطفال للأجهزة الإلكترونية حتى وصوله لمرحلة النضج العقلي ومقدرته على استيعاب المخاطر دون تحديد سن معين، مشيرة إلى أن كل مرحلة عمرية تحتاج لطريقة وأسلوب تعامل، حيث إن طريقة التعامل مع الأطفال أقل من 9 سنوات تتطلب رقابة مباشرة وتقنينا للمحتوى والبرامج التي يعرضها الطفل عبر الأجهزة، بينما الأطفال أكبر من 9 سنوات إلى 12 سنة يحتاجون إلى مراقبة غير مباشرة، مع وضع أنظمة وقوانين واضحة ينبغي عليهم الالتزام بها واتباعها، بينما يحتاج الأكبر من 12 عاما الى إعطائهم مزيداً من الثقة، ودفعهم للاعتماد على أنفسهم في التعامل مع البرامج، مع وجود المراقبة الأبوية بشكل غير مباشر، بحيث لا تزعج الطفل، ولا تقلل من ثقته بنفسه، مشيرة إلى ضرورة تنبه الأهالي إلى عدم المبالغة في حاجة الأطفال للمراقبة بشكل يمكن أن يؤدي إلى عدم ثقتهم بأنفسهم، أو خلق حالة من الخوف لديهم، أو إشعارهم بعدم الثقة بهم، حيث إن الرقابة لا تعني عدم الثقة، ولكنها تعني المتابعة والمراقبة والتربية وتصحيح ما يصلهم من مفاهيم مغلوطة، أو معلومات مشوهة أو أفكار غريبة. الألعاب الخطيرة تشير الصالح إلى أن كثرة الحديث عن الألعاب الخطيرة، والتي اتهمت بالتسبب بانتحار بعض الأطفال والمراهقين، والمراهقون بالتحديد يخلق لديهم تحدياً للتعرف عليها، ويدفعهم للبحث عنها، فينبغي على الأهل إيصال فكرة هذه الألعاب للأطفال بشكل دقيق يتناسب مع أعمارهم، وتحذيرهم للتعاطي معها بشكل أخلاقي وقانوني، حيث إن بعض الأفعال يمكن أن تكون منافية للقيم والأخلاق، وبعضها مخالف للقانون والنظام، وخلق هذا الوعي لدى الطفل في التعامل مع الألعاب والبرامج يجنبه الوقوع في المشاكل التي يمكن أن يتعرض لها أثناء استخدامه للأجهزة الإلكترونية. أسلوب الرقابة الأبوية أقل من 9 سنوات: رقابة مباشرة وتقنين للمحتوى والبرامج التي يعرضها الطفل أكبر من 9 سنوات إلى 12 سنة: مراقبة غير مباشرة مع وضع أنظمة وقوانين واضحة ينبغي الالتزام بها أكبر من 12 سنة: اعطاؤهم مزيدا من الثقة ودفعهم للاعتماد على أنفسهم 01 قدرة سريعة على التعامل مع الأجهزة الإلكترونية 02 وجود قابلية التعلم الإلكتروني 03 سرعة تعلم للغات 04 سرعة تقبل اختلاف الثقافات
مشاركة :