نشرت صحيفة "باس نيوز"، الكردية، في إقليم كردستان العراق، الخميس، تفاصيل قصة فتاة إيزيدية، جمعتها الصدفة في ألمانيا بخاطفها الداعشي، الذي عذبها لأشهر. وقالت الصحيفة: إن الفتاة "أشواق كانت في الـ15 من عمرها عندما اقتادها مسلحو داعش وأسرتها بالكامل في هجوم على الإيزيديين شمالي العراق منذ 4 أعوام، لتباع بعد ذلك هي وشقيقتها وغيرهما من النساء والفتيات، وتضطر للعيش مع داعشي تعرفه باسم "أبو همام". وأضافت الصحيفة: "أشواق تمكنت بجهدها وذكائها من الفرار والوصول إلى مناطق سيطرة قوات البيشمركة الكردية، لتبدأ العيش مع أقربائها مدة من الزمن، وفيما بعد انتقلت ضمن برنامج إنساني للعيش كلاجئة في مدينة شتوتجارت الألمانية برفقة والدتها وأحد أشقائها". وتابعت: "بعد 3 سنوات في ألمانيا قضتها أشواق في تعلم اللغة الألمانية، التقت صدفة بالداعشي أبو همام، الذي كان قد اشتراها قبل سنوات في مدينة الموصل في شمال العراق بـ100 دولار أمريكي، واستمر في تعذيبها لـ10 أشهر". وأشارت إلى أن "أبو همام، لم يسع للتواري عن أنظارها، بل عاد لاعتراضها ومضايقتها في المدينة الألمانية، فما كان منها إلا وأن أبلغت إدارة المخيم الذي تقيم فيه والشرطة، إلا أن السلطات الألمانية لم تقدم على أي إجراء بحقه، الأمر الذي دفعها لاتخاذ قرارها بالعودة إلى إقليم كردستان العراق". وفي 29 يوليو الماضي، أعلن مكتب إنقاذ المختطفين الإيزيديين في شمال العراق، عن إنقاذ شابة وشاب ايزيدي كانا مختطفين من قبل تنظيم داعش، فيما أشار إلى إنقاذ أكثر من نصف المختطفين الإيزيديين الذين وقعوا في أسر مسلحي التنظيم. ونقلت "روسيا اليوم"، عن مدير المكتب حسين قائيدي، قوله في بيان صحفي: إنه "تم إنقاذ شابة وشاب إيزيديين من قبضة داعش بسوريا، ويبلغ عمر الشاب والشابة المختطفتين كلاهما 18 سنة". وأضاف قائيدي، أن "المختطفتين من أهالي منطقة تل قصب التابعة لقضاء سنجار"، مؤكدا انه “تم إيصالهما إلى إقليم كردستان العراق". وتابع قائيدي أنه "منذ نهاية العام 2014 تم تحرير أكثر من نصف الإيزيديين الذين وقعوا في أسر إرهابيي داعش"، لافتا إلى أن "الجهود مستمرة لإنقاذ ما تبقى من المختطفين الإيزيديين". وكان مسلحو تنظيم "داعش"، سيطروا مطلع أغسطس 2014 على قضاء سنجار غربي محافظة نينوي في شمال العراق، وشهد القضاء ذي الأغلبية الإيزيدية عملية نزوح كبيرة تقدر بنحو 400 ألف نازح عقب محاصرة عشرات الآلاف، فضلا عن ممارسة عمليات القتل والخطف الجماعي من قبل عناصر التنظيم. وحسب "بي بي سي: حوصر ما يقرب من 50 ألف إيزيدي في جبال سنجار الواقعة في الشمال الغربي من العراق دون غذاء أو ماء خلال فترة سيطرة داعش على مدينة الموصل في نينوي. وبسبب معتقداتهم غير المألوفة، يتهمه البعض الإيزيديين بأنهم "عبدة الشيطان"، ولا يعتنق ديانة الإيزيدية إلا من ولد بها، ولا يمكن اعتناقها دون ذلك، ويرى باحثون أن الديانة الإيزيدية هي خليط من عدة ديانات.
مشاركة :