بعد 3 أعوام من استشهاد ابنه "إياد"، يحط الحاج خليل محمود العواودة ذو الـ60 عاماً في مكة بمشاعر مختلطة وفرحة عارمة؛ معتبراً اختياره ضمن برنامج ضيوف الملك سلمان للحج والعمرة بـ"اللفتة غير المستغربة"، وواصفاً إياها بأنها أكبر هدية قُدّمت له طيلة حياته. ويروي "العواودة" قصة استشهاد ابنه في عام 2015 عندما قُتِل في مدينة الخليل؛ مشيراً إلى معرفته بنبأ استشهاده من عدة قنوات تلفزيونية فلسطينية؛ من خلال تعرّفه على جثمانه في عدة لقطات بُثت في حينها؛ لتدفعه الشكوك إلى الاتصال على هاتفه؛ ولكن لم يردّ؛ حتى تم التوصل لجثمانه؛ مبيناً أنه منذ ذلك الحين وحلم أداء الحج يزداد لديه؛ حتى تلقى نبأ اختياره ضمن برنامج ضيوف الملك سلمان للحج والعمرة، الذي تشرف عليه مشكورةً وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد. وأضاف: "التحية والتقدير للملك سلمان على الاستضافة وكرم الضيافة منذ وصولنا للمطار، والتي لم نكن نتوقع ولو جزءاً يسيراً من هذه الحفاوة الكبيرة والتسهيلات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام". وعن مشاعر أبنائه لدى مغادرته للحج يقول: "فرح كبير لمسته من أبنائي صغيرهم قبل كبيرهم؛ وخاصة من ابني الأصغر البالغ من العمر 8 سنوات الذي يسعد ويبتهج برؤية صور الملك سلمان، ويتابعه بشغف عند ظهوره عبر شاشات التلفاز"؛ مشيراً إلى أن أبناءه يعتبرون الملك سلمان قدّم معروفاً لا يُنسى له باختياره ضمن برنامج ضيوفه للحج، بعد أن قام بأداء العمرة قبل عدة أشهر ضِمن برنامجه أيضاً؛ متسائلاً بإعجاب ودهشة: "إذا كان هذا الحب للملك سلمان لدى أبنائي؛ فكيف بكل عائلاتنا على امتداد فلسطين الذين يحظون بكريم اهتمامه في كل سنة يتم استضافتهم من قِبَل الملك سلمان.
مشاركة :