يحتضن ملعب خليفة في الخامسة وخمس وعشرين دقيقة مساء اليوم، ثالث مباريات الجولة الثالثة لدوري النجوم، وتجمع بين فريقي الخور والشحانية، في مواجهة تبدو متكافئة مبدئياً، في انتظار معطياتها في الملعب التي يمكن أن تختلف كلياً عن كل الانطباعات السابقة.وضع الشحانية أفضل نسبياً، بعدما نجح في الفوز على الخريطيات في الجولة الماضية بهدف يتيم، ضمن به النقاط الثلاث الأولى له هذا الموسم، بعد عودته إلى المنافسة بين الكبار، في حين أن هزيمته في الجولة الأولى أمام الدحيل -حامل اللقب- يمكن اعتبارها تحصيل حاصل، لفارق الإمكانيات بين الطرفين. الشحانية ظهر بمستوى مشجع في مباراته الأخيرة، رغم فوزه بهدف وحيد، من خلال انضباط لاعبيه، وتقارب خطوطه، و استغلاله الجيد لنقاط الضعف عند منافسه، وهي مقومات تخوّل له مواجهة منافسيه القريبين منه في المستوى وجدول الترتيب دون مشاكل أو خوف، رغم افتقاده لمدافعه العُماني عوض الموقوف منذ الجولة الأولى. الخور في موقف حرج مع بداية المنافسة، فموقعه في جدول الترتيب وتحديداً في المركز الأخير يفرض عليه الانتفاضة، فوضعه لا يحتمل مزيداً من ضياع النقاط، خاصة وأنه سيلعب اليوم أمام منافس من مستواه وقريب له في الطموحات، لذلك فالأعذار غير مقبولة، سواء بالنسبة للاعبين أم المدربين، إذ إن الفريق لم يقدّم المطلوب منه حتى الآن، خصوصاً في مباراة العربي، ما دام أن الدحيل لا يقوى عليه إلا فريق أو اثنان فقط. المباراة تبدو متكافئة على الورق، رغم توفر المدربين على مجموعة من الأوراق، التي يمكن أن تشكّل لأحدهما عنصراً مهماً في تحقيق الفوز والخروج بالنقاط الثلاث، ولعل أهم عامل في هذا الجانب يتعلق باللعب الجماعي، الذي يتفوق فيه الشحانية على الخور، بناء على معطيات الجولتين السابقتين، لكن التجارب السابقة أكدت أكثر من مرة، أن الركون لمعطى واحد غير كافٍ للحكم على مآل مباراة، إذ إن الخور يملك بعض الأسلحة التي يمكن أن تضمن له مفاجأة الشحانية، لكن ذلك يظل مشروطاً بانضباط اللاعبين وتفاديهم للأخطاء المكلفة. الخور كما هو الحال بالنسبة للخريطيات، لم يزر الشباك حتى الآن، لذلك يزداد الضغط على هجوم الفريق، من أجل كسر الصيام عن التهديف، فالانتصارات لا تتأتى بالدفاع فقط، دون إغفال باقي الجوانب المتعلقة بالتنشيط في شقيه الدفاعي والهجومي والربط بين الخطوط. الشحانية يبدو فريقاً هادئاً يلعب بثبات دون اندفاع زائد، معتمداً على إمكانياته الخاصة في مختلف الخطوط، في حين أن الخور لم يقدّم ما يشفع له في تجاوز المركز الأخير، الذي يقبع فيه حتى الآن، لذلك سيكون الضغط عليه أكثر مقارنة بمنافسه. غونزاليس: منافسنا يفوقنا خبرة اعتبر الإسباني خوسي غونزاليس -مدرب الشحانية- مباراة الخور مهمة بالنسبة لفريقه، خاصة وأن المنافس لديه خبرة أكبر في دوري النجوم. وقال في المؤتمر الصحافي الذي عقده في برج البدع استعداداً للقاء الخور في الجولة الثالثة: الجميع واصل العمل بجدية عقب الفوز على الخريطيات، ونسعى لمواصلة اللعب بشكل جيد وتقديم مستوى طيب، وتحقيق الانتصار والحصول على النقاط الثلاث. وأوضح أن الانتصار الأول في الدوري على حساب الخريطيات في الجولة الماضية، كان أمراً جيداً أسعدنا جميعاً، وكنت سعيداً بصفة خاصة للاعبين الذين بذلوا جهداً كبيراً في التدريبات والمباريات. أضاف: نعمل على الاستمرار في هذا العمل، ولدينا ثقة كبيرة في أنفسنا، ونحن نتعامل بواقعية، ونتطلع لأن نقدم الأفضل من أجل البقاء. وعن إهدار الفرص أمام المرمى، قال: كان بمقدورنا إنهاء المباراة أمام الخريطيات بأكثر من هدف، لكن التهديف يتعلق ببعض الأمور الخاصة باللاعبين والمهاجمين، وقد لفتّ نظر اللاعبين إلى هذه الأمور، وطالبتهم باستغلال الفرص. السليمي: التمني وحده لا يكفي وصف عادل السليمي -مدرب الخور- استعدادات فريقه لمواجهة الشحانية اليوم، بكونها عادية لا تختلف عن التحضيرات لباقي المباريات، حيث يركّز الجميع على تصحيح بعض الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون خلال المواجهتين السابقتين، لكنه يسعى إلى حصد نقاط المواجهة أمام الشحانية المنتشي بانتصاره على الخريطيات، وقال: «نحن مطالبون بالفوز، مؤكداً على أن فريقه تجاوز آثار الهزيمة الثقيلة أمام الدحيل في الجولة السابقة، واللاعبون يشعرون بالمسؤولية وهدفهم تحقيق الفوز». وتابع السليمي: نتمنى الفوز بالمباراة، ولكن التمني وحده لا يكفي لتحقيق ذلك، فلا بد من وجود انضباط وحماس وروح قتالية ورغبة أكيدة لتحقيق الهدف المنشود، واحترام المنافس الذي يملك فريقاً جيداً، يملك التجانس والانسجام بين عناصره، مشدداً على ضرورة فرض الخور لأسلوب لعبه، وهو ما عمل عليه خلال الفترة السابقة. واختتم: لدينا بعض الغيابات بعد انضمام محمد البكري حارس المرمى، وعادل بدر لمعسكر المنتخب الأولمبي، فيما يغيب كل من مصعب عبدالمجيد ومحمد بقشان للإصابة. يوسف بلان: لكل مباراة ظروفها اعتبر يوسف بلان -لاعب الشحانية- مواجهة الخور مختلفة وصعبة، رغم خسارته واهتزاز شباكه 7 مرات في أول مباراتين، وأكد أن لكل مباراة ظروفها، وما يهمنا كفريق هو الاستعداد الجيد، وسنخوض المواجهة بجدية وبكل قوة. وقال: المهمة صعبة، لكن لدينا أمل، وقد بدأنا بشكل جيد، وحاولنا مجاراة الدحيل في المباراة الأولى، ونجحنا في التعويض والفوز في الجولة الثانية، وأتمنى أن تكون خطوة مهمة نحو تحقيق حلم البقاء بالدوري. المهندي: من أصعب المباريات قال اللاعب الشاب سيف حسن المهندي، إن المواجهة مع الشحانية هي من أهم وأصعب المباريات قبل فترة التوقف، وفريقنا بحاجة إلى نقاط تلك المواجهة، وعن الهزيمة أمام الدحيل، أكد أنها كانت مباراة صعبة للغاية، نظراً لفارق الإمكانيات بين الفريقين، ولكننا عازمون على تصحيح المسار. وأضاف المهندي: قائد الفريق نايف البريكي عقد جلسة مع اللاعبين، وحثّهم على بذل أقصى ما لديهم لتحقيق الانتصار في المواجهة المقبلة.;
مشاركة :