واشنطن، جنيف، صنعاء - وكالات - شدد السفير السعودي لدى الولايات المتحدة الأمير خالد بن سلمان على أن «المملكة لن تسمح للحوثي أن يصبح (حزب الله) آخر»، مؤكداً أن هذا ما يسعى إليه النظام الإيراني.وأشار، عبر حسابه في «تويتر» ليل أول من أمس باللغتين العربية والإنكليزية، إلى أن «النظام الإيراني يقوم بالإضافة إلى تهريب الأسلحة والصواريخ للحوثيين بدعمهم بمدربين من ما يسمى بحزب الله (اللبناني) لمدّ الحوثيين بالخبرات لاستكمال حربهم على الشعب اليمني».واعتبر أن «وجود عناصر قتاليه لما يسمى بحزب الله في اليمن يُثبت أن النظام الإيراني قد أوكل مهمة تدريب أتباعه الحوثيين لهذا الحزب الإرهابي، كما يؤكد أن الميليشيات والعصابات الطائفية التابعة لإيران تعمل معاً لنشر الفوضى والدمار في المنطقة والبلدان التي تتواجد بها».ونشر فيديو عبر حسابه وعلق عليه: «كشفت عملية سابقة قامت بها قوات خاصة للتحالف العربي عن أدلة بخصوص دور ما يسمى بحزب الله في اليمن، وتقديمه التدريب المباشر للحوثيين في أساليب الخداع وتهريب المقاتلين والأسلحة بين المدنيين، مؤكدة دور النظام الإيراني المباشر في إطالة أمد الصراع في اليمن الشقيق».وأضاف: «يظهر هذا المقطع عنصر في ما يسمى بحزب الله ناصحاً الحوثيين باستخدام المركبات المدنية لتهريب المقاتلين مثل ما حدث في دمّاج بتهريبهم المقاتلين في صهاريج المياه»، داعياً المجتمع الدولي بـ«ألا يغض الطرف عن أساليب الخداع التي تتبعها هذه الميليشيات، والتي تعرض حياة المدنيين للخطر».وتابع: «تؤكد هذه الأدلة، بالصوت والصورة، على الصلة الأيديولوجية والعسكرية القائمة بين الحوثيين وحزب الله وبين راعي الإرهاب الأول في العالم: النظام الإيراني، والذي ثبت دوره الخبيث في إطاله أمد معاناة الشعب اليمني الشقيق و تهديده لجيرانه وللأمن الإقليمي والملاحة الدولية».من ناحية ثانية، وجهت الأمم المتحدة دعوة للحكومة الشرعية اليمنية وميليشيات الحوثيين لحضور مشاورات السلام في جنيف في 6 سبتمبر المقبل، «لإيجاد حل للحرب الأهلية» في هذا البلد.وقالت الناطقة باسم الأمم المتحدة أليساندرا فيلوتشي، للصحافيين في جنيف، «يمكنني أن أؤكد أن مكتب المبعوث الخاص (للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث) بعث دعوات للحكومة اليمنية ولجماعة (أنصار الله) الحوثية لحضور مؤتمر جنيف للسلام».وأشارت إلى أنه لا معلومات لديها عن دعوة محتملة في جنيف لممثلي إيران والسعودية والإمارات.ميدانياً، شنت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن غارات على تعزيزات عسكرية للميليشيات في جبهة الساحل الغربي.وأكد مصدر ميداني أن الغارات استهدفت مواقع عدة في مديرية بيت الفقيه، جنوب محافظة الحديدة، ما أسفر عن تدمير عدد من العربات والآليات القتالية التابعة للانقلابيين.إلى ذلك، أفادت مصادر يمنية في منطقة الدريهمي بمحافظة الحديدة أن الميليشيات نهبت كامل مستودع المنظمة الدولية للهجرة، الواقع في مدرسة معاذ بن جبل، حيث بقيت الميليشيات متحصنة في الموقع، مستغلة أنه يقع ضمن نقاط عدم الاستهداف لدى التحالف.في الأثناء، أعلنت قوات الجيش الوطني اليمني عن أسر قيادي حوثي في مديرية حيران بمحافظة حجة، يدعى حمود علي عبدالله الحمزي، والذي قال بدوره إنه دخل جبهة حيران منذ أسبوع «بهدف رفع المعنويات للمقاتلين بسبب هروبهم من الجبهات».
مشاركة :