عن عمر ناهز الـ(85)، توفي الكاتب البريطاني، من أصل هندي، (فيديادهار سوراجبرساد نايبول)، الحائز على جائزة نوبل في الأدب عام 2001، يوم السبت (11 أغسطس) الماضي، بعد «أن عاش حياة مليئة بالإبداع والاجتهاد الرائعين» كما صرحت زوجتهُ لـ (رويترز)، وأضافت «كان عملاقًا في كل ما حققه، وتوفي محاطًا بكل من أحبهم». وولد (نيبول) في (ترينيداد) لعائلة هندية عام 1932 ونشأ فقيرًا نسبيًا. وانتقل بعد ذلك إلى انجلترا وهو في سن الثامنة عشرة بعد حصوله على منحة دراسية في جامعة أوكسفورد. وقد بدأ مسرته الكتابية، منذ خمسينيات القرن الماضي، إذ حصل خلالها على العديد من الجوائز المهمة في الأدب، وبرزت لهُ العديد من الروايات ذات الشهرة العالمية، كـ «منزل السيد بيسواس»، و«في دولة حرة»، و«في منعطف النهر». نشر (نيبول) أولى رواياته تحت عنوان «عامل التدليك المتصوف»، عام 1955 ولكنها لم تحظ بنجاح في البداية بيد أنهُ في العام التالي حصل على أولى جوائزه الأدبية وهي جائزة تمنح للأدباء الشباب، كما حصل خلال مسيرته على لقب فارس من الملكة اليزابيث عام 1989. كرس (نيبول)، كما تقول (صحيفة الاتحاد الإماراتية)، جانبًا كبيرًا من حياته في التجوال، وأصبح رمزًا «للهجرة» في المجتمع الغربي المعاصر. أحد كتبه الكبرى أوتوـ بيوغرافيته «منزل للسيد بيسواس» (1964)، حيث استمد الروائي شيئًا من سيرة حياة أبيه. عبر هذا الكتاب، صور صعوبات ومشكلات حياة المهاجرين الهنود في الكاريبي. وتضيف (الاتحاد)، كان مشهورًا بلسانه السليط، وقوله الصريح الذي طالما سبب له الكثير من المشاكل السياسية والشخصية على حد سواء، عرف عنه أنه قادر على قطع علاقاته بسهولة مع معارفه: «حياتي قصيرة. لا أستطيع الإنصات إلى التفاهات»، كما قال. يتبدى حنقه جليًا إزاء موضوعات عدة: فساد السلطة السياسية، مرورًا بسلوكه الكلبي (حسبما وصف نفسه كثيرًا)، سلوك الغرب تجاه مستعمراته القديمة، وعبادة الفرد في «عودة ايفا بيرون» (1908).
مشاركة :