توفي الروائي البريطاني الفائز بجائزة نوبل فيديادر سوراجبراساد نايبول (في.إس. نايبول)، أمس الأول عن 85 عاماً.وحصد نايبول جائزة نوبل في الآداب عام 2001، وهو من مواليد جزر الهند الغربية البريطانية.وحصل على منحة ليدرس الأدب الإنجليزي في جامعة أكسفورد، قبل أن يستقر في إنجلترا في 1953، بعد الحصول على منحة من الحكومة للالتحاق بجامعة من جامعات الكومنولث، وكتب نايبول أكثر من 30 كتابا من بينها عمله الرئيسي «منزل للسيد بيزواس»، الذي نشره عام 1961.وقالت زوجته الباكستانية الأصل الليدي ناديرا نايبول، في بيان «إنه توفي في منزله بالعاصمة لندن، وكان حوله من أحبهم بعد أن عاش حياة ملأى بالإبداع الرائع والمبادرة».قال الكاتب الصحفي البريطاني جيوردي جريج، الصديق المقرب من الأديب الراحل، إن وفاة نايبول ستتسبب في «فجوة في إرث الأدب البريطاني، لكن لا شك أن كتبه ستعيش وتبقى».ونايبول الذي منحته الملكة إليزابيث الثانية لقب «سير» في 1990، اشتهر في كتاباته بالمزج بين الخيال والواقعية والسيرة الذاتية في آن واحد، ومن دون أي فصل بين هذه الأنواع الأدبية الثلاثة.أمضى الكاتب الراحل جزءا كبيرا من حياته في السفر والترحال، و قرأ عندما كان طفلا أعمال شكسبير وتشارلز ديكنز من خلال والده، ونشأ في أسرة هندية وتعلم في كوينز رويال كوليدج في ترينداد. وعانى عندما كان طالبا من الاكتئاب وحاول الانتحار. ونشر أول كتبه «المدلك الغامض»، عام 1951، ثم نشر أشهر قصصه بعد 10 سنوات تقريبا وهي «منزل للسيد بيزواس»، واستغرق تأليفه ثلاث سنوات.وعمل في خدمة بي بي سي الكاريبية في الفترة من 1957 وحتى 1961، وكان من أوائل الفائزين بجائزة البوكر البريطانية عن كتابه «في دولة حرة» عام 1971.وقالت اللجنة التي منحته جائزة نوبل في الآداب عام 2001، إنه قدم «رواية موحَدة ومدروسة في الأعمال التي تجبرنا على رؤية التواريخ المكبوتة».وأضافت «نايبول فيلسوف حديث، في أسلوبه اليقظ، يثير الإعجاب، ويحول الغضب إلى الدقة ويسمح للأحداث بالتحدث مع مفارقة خاصة بهم»، وكان من أشد المنتقدين لرئيس الوزراء الأسبق توني بلير، ووصفه بأنه «قرصان».تعود أصول نايبول المولود في شاجواناس قرب مرفأ أسبانيا في ترينيداد إلى أسرة هندوسية هاجرت من الهند، واستقرت في هذه البقعة من العالم. كان جده يعمل في قطع قصب السكر، وزاول والده الصحافة والكتابة. غادر نايبول في سن الثامنة عشرة إلى إنجلترا وأقام فيها حتى وفاته، لكنه خصص قسطا كبيرا من وقته للرحلات إلى آسيا وإفريقيا وأمريكا، وكرس حياته للكتابة الأدبية، باستثناء سنوات قليلة في منتصف الخمسينات عمل خلالها صحفيا متعاونا مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي.)، و كتب بصورة خاصة روايات وقصصا قصيرة، وله أيضا بعض النصوص الوثائقية
مشاركة :