تفاقمت حدة الخلافات بين القوى السياسية العراقية، وهدد زعيم ائتلاف «دولة القانون» نوري المالكي بإعادة الفوضى إلى العراق ما لم يحقق الأغلبية النيابية، بحسب ما نقل عنه خلال اجتماع عقد الليلة قبل الماضية مع قيادات حزب «الدعوة». وأعلن ائتلاف الوطنية بزعامة أياد علاوي رفضه الانخراط في تحالفات تقوم على «أسس طائفية أو مذهبية»، في إشارة لرفضه تحالف القوى السنية مع المالكي والقيادي في ميليشيا «الحشد» هادي العامري.واعتبر بيان صادر عن ائتلاف الوطنية أمس (الجمعة) أن البرنامج الحكومي وخطط الإصلاح تمثل أولوية قبل التطرق إلى الأسماء المؤهلة لتولي المناصب الحكومية، ودعا القوى السياسية لنبذ التخندقات الحزبية والطائفية وتوحيد الجهود خلف مشروع وطني جامع يُرسخ مبدأ الشراكة والتوافق الوطني ويضع حلولاً حقيقية للمشكلات والأزمات التي تعصف بالعراق.وكشف مصدر في تحالف المحور السني ترشيح أسامة النجيفي ومحمد الحلبوسي، رسميا لرئاسة مجلس النواب القادم. وقال المصدر إن اختيار النجيفي والحلبوسي سيكون من خلال الكتلة الأكبر المؤمل تشكيلها خلال الأيام القادمة. وأضاف أن القوى الشيعية والكردية ستشارك القوى السنية في اختيار رئيس البرلمان، والقرار سيكون بالإجماع.ودانت الخارجية العراقية، أمس الضربات الجوية التركية على مناطق سنجار. وأكد المتحدث باسم الوزارة أحمد محجوب في بيان رفض الوزارة لهذه الهجمات، نافياً وجود أي تنسيق بين بغداد وأنقرة حولها. ودعا القوات التركية لمغادرة الأراضي العراقية التي توجد فيها (بعشيقة) باعتبار وجودها مخالفا للاتفاقيات الدولية ومبدأ احترام السيادة المتبادل.من جهة أخرى، عادت أشواق حاجي، الشابة الأيزيدية التي أعلنت أنها قابلت خاطفها في أحد أسواق ألمانيا في فبراير الماضي، إلى العراق الذي كانت قد فرت منه بعد أن نجت من الخطف والسبي على أيدي داعش.ووقعت أشواق البالغة من العمر 19 عاما في الأسر في أغسطس 2014، لكنها تمكنت من الفرار في أكتوبر من العام ذاته، من منزل داعشي يدعى أبو همام، وهو الرجل الذي اشتراها بمئة دولار بحسبما أبلغت «فرانس برس».
مشاركة :