واشنطن – أدان الأدميرال الأميركي ويليام ماكرايفن، قائد العملية التي قتل فيها أسامة بن لادن في باكستان، في مقالة له نشرتها صحيفة واشنطن بوست، سحب الرئيس دونالد ترامب الترخيص الأمني من المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية جون برينان، وطلب منه سحب ترخيصه كذلك. وقال ماكرايفن مخاطبا ترامب “لذا سأعتبره شرفا لي إذا سحبت ترخيصي الأمني أيضا، ليكون باستطاعتي إضافة اسمي إلى قائمة الرجال والنساء الذين رفعوا الصوت ضد رئاستك”. ودافع الأدميرال المتقاعد، الذي يحمل العديد من الأوسمة في مقالته، عن برينان بوصفه “أحد أرقى الموظفين الذين عرفتهم”، وأضاف مخاطبا ترامب “من خلال تصرفاتك أحرجتنا في نظر أولادنا، وأهنتنا على الساحة الدولية، والأسوأ من كل هذا أنك قسمتنا كأمة”. واتهم ترامب باستخدام “تكتيكات حقبة المكارثية”، وهو مصطلح سياسي نسبة إلى السناتور جوزيف مكارثي في الخمسينات حين كان يتم اتهام أشخاص بالشيوعية دون أدلة كافية. وقال “إذا كنت تظن للحظة أن تكتيكاتك التي تشبه حقبة المكارثية ستقمع أصوات النقد، فأنت مخطئ.. النقد سيستمر”. وكتب ماكرايفن “القليل من الأميركيين قدموا أكثر من جون لحماية هذه البلاد”، لافتا إلى أنه “رجل بنزاهة لا تقارن، ولم تكن شخصيته وصدقه يوما محلا شك، إلا من هؤلاء الذين لا يعرفونه”. وأضاف في مقالته “مثل معظم الأميركيين، كنت آمل أنه عندما تصبح رئيسا أن ترتفع إلى مستوى المناسبة وتصبح القائد الذي تحتاجه هذه البلاد العظيمة”. وألغى ترامب الأربعاء الترخيص الذي يسمح لبرينان، الذي كان أحد المستشارين المقربين من الرئيس الديمقراطي باراك أوباما، بالاطلاع على معلومات حساسة وسرية حتى بعد انتهاء ولايته في منصبه.وللترخيص الأمني عدة مستويات، ويمنح بعض مسؤولي المخابرات الولوج إلى عدد من المعلومات والمعطيات الأمنية الحساسة. وحذّر ترامب أشخاصا بارزين آخرين ينتقدونه من أنهم يخاطرون بإدراجهم على لائحة سوداء. واعتبر برينان أن أداء ترامب في قمة هلسنكي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “لا يقل عن خيانة”، وكتب في تغريدة أن “ترامب لم يدل بتصريحات غبية فقط، بل هو بين أيدي بوتين تماما”، فيما برر ترامب سحب الترخيص بسبب “المخاطر التي تشكلها التصرفات والسلوك الخاطئ” لبرينان.