شهد هذا اليوم ١٨ أغسطس من عام ١٦٤٨، حادث اغتيال الخليفة العثماني الـ١٩ في قائمة خلفاء الدولة العثمانية ويدعى إبراهيم الأول، والذي خلف شقيقه السلطان مراد الرابع.وكان في الخامسة والعشرين من عمره، وقضى فترة إمارته في عهد أخويه عثمان الثاني ومراد الرابع بعيدًا عن أي مهام، وشاهد مقتل إخوته الأربعة الكبار، وهذا جعله عصبيًا ومضطربًا لا يستقر على شيء، كما أنه لم يكمل تحصيله العلمي، ولم تتوافر له المهارة العسكرية بسبب العزلة التي فرضت عليه.وفي بداية حكمه حاول أن يكون مثل أخيه السلطان مراد الرابع، ولكن لم تكن له صفاته؛ فاضطربت أمور الدولة، وتوالى عزل الصدور العظام أو قتلهم، وزادت أحوال الدولة سوءا، ونزع الإنكشارية إلى التدخل في شئون الدولة، وحاول السلطان إبراهيم أن يقمع الفتنة، ويتخلص من زعماء الإنكشارية بعدما ازداد تدخلهم في شئون الدولة، وكانت تحركهم في ذلك والدته السلطانة «كوسم ماهبيكر» التي ترغب في أن تدير الدولة بنفسها، بينما كان السلطان إبراهيم يمنعها من ذلك.وعندما علم زعماء الإنكشارية بعزم السلطان، تحركوا سريعًا وأعلنوا ثورتهم، وعاونهم فيها شيخ الإسلام «عبدالرحيم أفندي» وبعض العلماء، واتفق الجميع على عزل السلطان وتولية ابنه «محمد الرابع»، ولم يكن قد أتم السابعة من عمره، ووقعت هذه الثورة في ٨ أغسطس ١٦٤٨ وتحقق لهم خلع السلطان.