حدث في مثل هذا اليوم.. 1854.. اغتيال عباس باشا الأول

  • 7/13/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

هو من سميت منطقة العباسية على اسمه، وهو ابن أحمد طوسون باشا بن محمد على باشا، لكنه لم يرث عن جده مواهبه وعبقريته، ولم يشبه عمه إبراهيم باشا فى عظمته وانتصاراته، وكان لا يمتلك المزايا التي تؤهله لحكم بلد مثل مصر بما صارت عليه من قوة ومكانة في حياة جده.ولد عباس في حياة جده عام ١٨١٣، ولم يدخر جده محمد علي باشا جهدا في الاعتناء به وتأهيله لحكم مصر، فعهد إليه جده بالمناصب الإدارية والحربية، فقلده منصب مدير الغربية لكن عباس الأول لم يكن في إدارته مثلا للحاكم الجيد ولم يتميز سوى بالقسوة في تصرفاته حتى قبل توليه الحكم، وكان جده ينهاه عن ذلك ويحذره من عواقبه ولكن طبيعته كانت الغالبة.كان عباس باشا في الحجاز حينما لقي إبراهيم باشا ربه، فاستدعى إلى مصر ليخلفه تنفيذًا لنظام التوارث القديم، ويقول بعض المؤرخين إن عباس طيلة سنوات حكمه كان غريب الأطوار، شاذًا في حياته وكان كثيرًا ما يأوي إلى العزلة، ويحتجب بين جدران قصوره.وبنى قصرًا فخمًا بصحراء الريدانية التي تحولت إلى العباسية.. وقد أساء الرجل لأفراد أسرته ولكثير من رجالات محمد علي وإبراهيم وخيل إليه الوهم أنهم يأتمرون ضده، فأساء معاملتهم وخشى الكثير منهم على حياته فرحل بعضهم إلى الأستانة والبعض إلى أوروبا.تولى عباس حلمي الأول حكم مصر في الفترة من نوفمبر ١٨٤٨ إلى يوليو ١٨٥٤، مات مقتولا في قصره في بنها في ١٣ يوليو ١٨٥٤م، نتيجة مؤامرة من مؤامرات القصور، وكان من عادة عباس عند نومه أن يقوم على حراسته غلمان من مماليكه، وفي ١٤ يوليو عام ١٨٥٤ أتى عدد من المماليك واجتمعوا عليه حتى قضوا عليه، وفي الصباح اتفق الجميع على عدم إذاعة الخبر حتى نقل الخديو إلى القاهرة فى عربة ووصل إلى قصره بالحلمية، وتروي بعض القصص حسبما ذكر موقع الملك فاروق أن الأميرة نازلي هانم عمة الخديو عباس أمرت مملوكين من أتباعها بقتله، وأعطتهم الأميرة نازلي مكافأة سخية على إنفاذ المؤامرة.

مشاركة :