فرحة رفع الإيقاف

  • 8/18/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دائماً الأيام المباركة لا تأتي لنا إلا بما يفرحنا ويسعدنا ونحن نعيش هذه الأيام العشر الأوائل من ذي الحجة، أياماً كرّمها الله لنا نحن كمسلمين، واعتبرها من افضل ايّام السنة، وتزامن هذا التاريخ بيوم رفع الايقاف في 15 الجاري، ويعتبر ذلك من اهم التواريخ الرياضية في دولة الكويت؛ بمعني انه تم رفع الايقاف الرياضي من اللجنة الأولمبية الدولية عن الكويت بعد ثلاث سنوات عانينا وعانت الرياضة كثيراً من الخسائر النفسية والإدارية والمادية والفنية، وفقدنا بسبب الايقاف كثيراً من العلاقات الاجتماعية، لخلافاتنا بالرأي والرأي الآخر، وانا كرياضي ولي تاريخي المرتبط ببلدي الكويت وعملت، وحاولت ان اساهم في محاولات لرفع الايقاف في فترة من الزمن مع المسؤولين، وتحملنا الكثير من الهجوم بسبب اجتهادنا في رفع الايقاف عن الرياضة، وعودتها للمشاركة في دورة الالعاب الآسيوية في أندونيسيا، لا يسعني الا ان أتقدم بجزيل الشكر والعرفان لسمو الأمير، لما قدمه من دعم كبير ومساندة للرياضة والرياضيين لدولتنا الغالية الكويت، والتي أثمرت رفع الايقاف وعودة علمنا يرفرف في المحافل الرياضية. وما يجب علينا الآن ان نؤديه تجاه خدمة بلدنا الكويت، وهذا رأيي الشخصي، ان نطوي صفحة ثلاث سنوات مضت ونفتح أبواب العمل والتطلع الى نسيان الماضي، الذي كان مظلماً وقاسياً على كل الكويتيين. ويعود علم كويتنا خفاقاً شامخاً ليقول للمنافسين إننا لا نستسلم بسهولة، والارادة موجودة، ويبقي ان نعرف ان مهما طال الزمن واشتدت المحن فستبقى الكويت كلمةً في فم الوطن. ومن كان يعتقد بعد صدور قرار رفع الايقاف ان هناك انتصاراً لفريق على الفريق الآخر فهو الخاسر، ولا يوجد من يفكر انه اعلى مكانة من اسم الكويت الغالية وشعبها ورياضتها، وواجب علينا ان نتعظ ونتعلم من دروس الزمن. وتكون اختياراتنا المقبلة لمن يقود الهيئات الرياضية مدروسة وعن قناعة وليست لمصلحة أفراد او مصالح شخصية، ولذلك الحذر ثم الحذر ممن يعتقد انه قادر على تحقيق الإنجازات والبطولات بعشوائية ومن دون دراسة وبرامج.. وبمجرد فرض عقليته هو فقط فهو غلطان. نحن الآن في زمن ووقت وظروف مختلفة جدّاً عن السابق، والقائد الذي لا يفكر الا في نفسه لن ينجح طالما قراراته فردية. وحفظ الله الكويت أميراً وشعباً من كل مكروه. سعد الحوطي

مشاركة :