بدأت كوادر حملات الحج البحرينية قبل أيام بنصب الخيام في صعيد عرفات، وذلك استعدادًا لاستقبال أفواج الحجاج البحرينيين، الذين توجهوا اليوم «الأحد» إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية استعدادًا للوقوف بصعيد عرفات غدا «الاثنين» للوقوف فيها لأداء ركن الحج الأعظم وذلك من الزوال ظهرًا وحتى الغروب، قبل أن ينفروا إلى المشعر الحرام «مزدلفة» للمبيت فيه، حيث استكملت منى استعداداتها لاستقبال نحو مليوني حاج لتسهيل مناسكهم. وسينفر جميع الحجاج البحرينيين الليلة من منى إلى عرفات مستخدمين قطار المشاعر. وأكد رئيس بعثة مملكة البحرين للحج الشيخ عدنان القطان استعداد البعثة لتقديم المساعدات اللازمة إلى الحجاج، مشيرًا في ذات الوقت الى أن جميع الحجاج البحرينيين بصحة وسلامة، مبينا ان اعضاء البعثة متواجدون في مشعري عرفات ومنى وهم مستعدون لتقديم الخدمات الإدارية للحملات البحرينية. وذكر في تصريح لـ(الايام) أن البعثة ستتابع الحملات في صعيد عرفات ومنى لتجنب أية مشاكل والتنسيق مع السلطات السعودية للعمل على حل أية إشكالية، مشيدًا بدور فرق الكشافة في إنجاز هذه الخدمات. ويعتبر الوقوف في عرفة (التاسع من ذي الحجة)، من أهم أركان الحج، والتي من دونها لا يصح، ولذلك يحرص الجميع على الذهاب إليها في وقتٍ مبكر تفاديًا للازدحامات بسبب الحافلات التي تقوم بنقل مئات الآلاف من الحجاج من مختلف دول العالم إلى هناك في أوقاتٍ متقاربة. ويكتمل وصول الحجاج إلى منى اليوم في مشهد عظيم، حيث يبيتون ليلتهم في آلاف الخيام البيضاء ثم يبدأون فجر الغد الصعود للوقوف على عرفات ويستمرون حتى غروب الشمس قبل أن يعودوا مجددًا إلى منى لرمي الجمرات، وعلى وقع دعاء التلبية «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك، لبيك»، ويمضي الحجاج يومهم في الصلاة والتأمل ويبيتون في آلاف الخيم التي نصبت في منى. ويبدأ الحجاج شعائر رمي الجمرات الثلاث (الكبرى والوسطى والصغرى) في منى الاحد، وذلك بعد رمي الجمرة الكبرى (العقبة) والاحتفال بالأضحى الثلاثاء وتستمر يومين للمتعجل وثلاثة أيام لغير المتعجل من الحجاج، بعدها ينفر الحجاج مع غروب الشمس الى المشعر الحرام «مزدلفة» ويبيتون فيه حتى شروق الشمس لينتقلوا بعدها إلى صعيد منى، ومن ثم رمي الجمرات، وذبح الهدي، والحلق.