الدوحة - الراية : شرعت قطر الخيرية، من خلال ممثليتها في الهند، في تقديم إغاثة عاجلة للمتضررين من الفيضانات الضخمة التي تواجه ولاية كيرلا جنوبي الهند، والتي تسببت في موت المئات وتشريد مئات الآلاف من أهالي الولاية، وألحقت الكثير من الخسائر المادية في البيوت ومرافق البنية التحتية، حيث تقدر قيمة المعونات بنصف مليون ريال كمرحلة أولى. كما أطلقت قطر الخيرية حملة عاجلة بالتزامن مع هذا التدخل الإنساني، تستهدف من خلالها جمع ما يزيد عن 4 ملايين ريال من أجل تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة لنحو 60 ألف متضرر في مجال المساعدات الغذائية والطبية والإيواء. ونظرا لحجم الكارثة التي أدت إلى إعلان حالة الطوارئ في الولاية وحجم الخسائر البشرية والمادية الكبيرة التي ترتبت على الفيضانات الضخمة وطالت البيوت والمدارس والمستشفيات والمحاصيل الزراعية، حثت قطر الخيرية أهل الخير في قطر والمقيمين فيها وأبناء الجاليات والمؤسسات الخاصة للمسارعة في إغاثة الملهوفين ومساعدة المتضررين من أهالي كيرلا الذين تشردوا بعد أن فقدوا المأوى، واستثمار هذه الأيام المباركة من شهر ذي الحجة في أعمال إنسانية جليلة ومضاعفة أجورهم فيها من خلال توفير الغذاء والدواء والمساعدات الطبية وترميم البيوت وإعادة بنائها، والوصول إلى المنكوبين بأسرع فرصة ممكنة. وتفتح قطر الخيرية من خلال حملتها بعنوان "من أجل كيرلا" باب التبرعات في عدة مجالات للمتضررين في مجالات مختلفة، إذ يمكن التبرع عبر رسائل SMS من خلال إرسال رمز INAF للتبرع بسلة غذائية بقيمة 100 ريال تحتوي على المواد التموينية الأساسية، وبإرسال رمز INAV للتبرع لمشاريع الإيواء بقيمة 1000ريال، وبإرسال رمز INAP للتبرع للمساعدات الطبية بقيمة 500 ريال، كما يمكن التبرع للحملة عبر الموقع الإلكتروني لقطر الخيرية "qch.qa" ونقاط التحصيل وفروع الجمعية داخل الدولة وعبر الخط الساخن 44667711، وتطبيق قطر الخيرية. وكشفت السلطات الهندية عن أن حجم الأضرار التي نتجت عن هذه الكارثة حتى الآن تمثلت في وفاة 400 شخص ونحو 250.000 شخص أصبحوا مشردين من غير مأوى، وتهدم نحو 900 منزل، وتضرر 38.00 منزل بصورة جزئية، وتدمير 7000 فدان من المحاصيل الزراعية، فضلا عن الأضرار التي لحقت بالمدارس والمستشفيات وغيرها من المرافق الهامة.. ونظرا لعدم كفاية الجهود الإغاثية لحاجة المتضررين ولكون الكارثة الطبيعية كبيرة جدا، فإن هناك حاجة لتدخل عاجل وفوري من كافة المنظمات والمؤسسات الإنسانية ودعم هذه الجهود لإغاثة المتضررين منها.
مشاركة :