التســــوق للـــعيد ينعـــش ســــوق العلي

  • 8/19/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - حسين أبوندا: شهدت محلات الخياطة وبيع المستلزمات الرجالية في سوق العلي إقبالاً كبيراً من المتسوقين الذين توافدوا منذ الصباح الباكر لتفصيل الثياب أو استلامها من محلات الخياطة وأيضاً شراء المستلزمات الأخرى مثل "الغتر" والعقال والأحذية والأزرة والساعات. وشهدت حركة السير في الشوارع القريبة من السوق ارتباكاً كبيراً انعكس على الحركة المرورية في الشوارع المؤدية للمحلات ما تسبّب في حدوث اختناقات على وسط ومداخل السوق. وأكد عدد من المواطنين لـ  الراية  أن الخياطين يستلمون طلبات التفصيل حتى آخر يوم قبل حلول عيد الأضحى المبارك، حيث يمكنهم الانتهاء من تفصيل الثياب خلال ساعات، وهو السبب الذي دفعهم للتفصيل في آخر الأيام قبل حلول العيد. وأشاروا إلى أنهم استغلوا حضورهم إلى السوق لتفصيل ثياب المدارس لا سيما أن الدوام الدراسي سيبدأ مباشرة بعد انتهاء اجازة العيد، لافتين إلى أن معظم الخيّاطين على استعداد لتلبية جميع الطلبات ولا يرفضون التفصيل بحجة عدم وجود الوقت خاصة أنهم سيعملون حتى قبل فجر يوم العيد. وأكدوا لـ  الراية  أن الخيّاطين لا يستغلون حاجتهم للانتهاء من تفصيل ثياب العيد في رفع أسعار التفصيل بحكم أنهم يتعاملون مع المحلات منذ سنوات طويلة ويهتمون برضاهم حتى لا يخسرونهم. وأكدوا أن أسعار المحلات في السوق مناسبة وفي متناول الجميع، لافتين إلى أن البائعين يبيعون "الغتر" بسعر يتراوح من 20 إلى 200 ريال والعقال بسعر يتراوح من 35 إلى 70 ريالاً أما التفصيل فيباع بسعر 150 ريالاً، وبالنسبة لأطقم الساعات مع الأقلام والأزرة فهي تتراوح من 150 وتصل إلى 500 ريال على حسب "الماركة".   علي الحبابي: أسعار التفصيل في متناول الجميع   قال علي الحبابي: إن ما يميّز محلات سوق العلي عن غيرها من المحلات الواقعة في الشوارع التجارية تتمثل في قدرة العاملين فيها على تلبية طلبات الزبائن حتى لو جاءوا إليهم قبل العيد بيوم، فهم على استعداد لتفصيل الثوب وتسليمه للزبون خلال ساعات. وأضاف: أسعار التفصيل التي يضعها الخياطون مناسبة جداً وغير مبالغ فيها على عكس بعض المحلات التي تحاول استغلال المواطنين وتحدّد قيمة مبالغ فيها لسعر التفصيل فقد تصل أحياناً إلى 100 ريال للثوب الواحد كما أن الخياطين حريصون على عمل خصومات مناسبة للزبائن القدامى ولمن يقوم بتفصيل عدة ثياب.     حمد عبدالله: نقص المواقف أكبر مشكلة   قال حمد عبدالله إن المحلات التي تبيع مستلزمات العيد في سوق العلي أسعارها مناسبة إلا أن المشكلة الوحيدة التي تواجه المتسوقين تتمثل في قلة عدد مواقف السيارات وهو ما يدفع الكثيرين لمخالفة القوانين والوقوف في الممنوع أو خلف بعض السيارات المتوقفة أمام المحلات، مطالباً بضرورة إعادة صيانة السوق وتجهيز مواقف مؤهلة للزبائن. وأكد أن ما يميّز الخياطين في الأسواق الشعبية هو حرصهم على ثبات أسعار التفصيل التي تتراوح بين 50 و 70 ريالاً، حيث إن كثرة عدد محلات الخياطة يعطي الفرصة للزبون لاختيار السعر الأنسب بالنسبة له وسط منافسة منهم لكسب أكبر عدد من الزبائن. وأشار إلى أنه يحرص على تفصيل ثوب العيد من سوق العلي منذ سنوات طويلة، حيث يعتبر وجهة العديد من المواطنين الذين يعرفون مدى جودة التفصيل العالية رغم أن ديكورات المحلات بسيطة ولا يوجد بها أي تكلف، فضلاً عن قيامهم بتوفير كافة نوعيات الأقمشة التي يفضّلها الزبون. وأكد أن أكثر نوعيات الأقمشة التي يفضّلها الشباب هي "الشيكيبو" و"التييبو"، مشيراً إلى أن الطلب كبير على هذين النوعين اللذين يعتبران من أفخر الأقمشة، فضلاً على أن سعرهما في متناول الجميع فالثوب الواحد منهما لا يزيد على الـ 170 ريالاً.     عبدالله الكواري: أسعار الأقمشة مستقرة   أكد عبدالله الكواري أن زبائن سوق العلي لا يواجهون أية مشكلة مع أسعار تفصيل الثياب خاصة أن معظم الخياطين لديهم سعر موحّد للتفصيل العادي والتفصيل المخصوص، فضلاً عن أسعار الأقمشة لا تختلف من محل لآخر وهي مناسبة لجميع الفئات. وقال: إن الخياطين في سوق العلي لا يستغلون حاجة زبائن اللحظات الأخيرة الذين يأتون لتفصيل الثياب، حيث لا يطلبون أي زيادة على قيمة التفصيل أو الأقمشة لتسليم الثوب في نفس اليوم، ففي حال لم يستطع الخياط أن يلبي طلب الزبون يخبره بذلك وفي المقابل يستطيع الزبون البحث عن خياط أخر بين عشرات الخياطين.     خالد محمد: تسلم الثياب خلال ساعات   أكد خالد محمد أن السبب وراء اصطحاب ابنه قبل العيد بيومين لتفصيل الثياب هو أن المحل الذي يتعامل معه لن يرفض طلبه وسينهي طلبه خلال ساعات لا سيما أنه يتعامل مع نفس المحل منذ أكثر من 20 عاماً عندما كان طفلا يأتي بصحبة والده. وأوضح أن ما يميّز محلات الخياطة في سوق العلي هو حرص العاملين على عدم خسارة الزبون القديم حيث يقدّمون له كافة الامتيازات من تخفيضات في أسعار التفصيل والأقمشة وأيضاً تسليم الثياب له في فترة زمنية قصيرة، معتبراً أن سعر التفصيل الذي يدفعه للخياط لم يتغير منذ عدة سنوات. ولفت إلى أنه يأتي خصيصاً من مدينة أم صلال لتفصيل الثياب في سوق العلي، فرغم افتتاح العديد من المحلات في المنطقة إلا أنني مرتبط بمحلات سوق العلي التي تحوي على أمهر الخياطين.       سعيد النعيمي: أسعار السوق أرخص   أكد سعيد النعيمي أن أسعار المستلزمات الرجالية في سوق العلي تعتبر الأفضل مقارنة بالمحلات الأخرى المنتشرة في الشوارع التجارية، لافتاً إلى أن البائعين في تلك المحلات حريصون على توفير كافة النوعيات التي يحتاج إليها الزبون في العيد مثل الغتر البيضاء والشماغ التي تتنوع أسعارها ويوجد منها ما هو منخفض السعر وآخر مرتفعاً، وأيضاً الأحذية والعقال وغيرها من مستلزمات العيد التي يشتريها الكبار والصغار. ولفت إلى أن الإقبال على الأسواق قبل العيد بيوم أو يومين هي عادة الكثير من الزبائن الذين يفضّلون الشراء في اللحظات الأخيرة لعدة أسباب أهمها هو حصولهم على إجازة من الدوام.

مشاركة :