الحج حضور لأدب الرحلات وابتعاد كلي لقصيدة النثر

  • 8/19/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد بأبها الدكتور محمد بن علي الحازمي أهمية مكانة الشعر العربي في أدب الحج، مشيرا إلى أن الشعر الفصيح يحضر بشكل أكبر من الأجناس الأدبية الأخرى التي يتصدرها الشعر العمودي، جاء ذلك خلال محاضرة عن الحج في الأدب، في نادي جازان الأدبي. ماذا لو لم تعد أمي أشار الحازمي إلى أن الروائية الإماراتية أميرة القحطاني، صورت رحلة الحج تصويرا ممزوجا بالقلق والشك والدهشة، وذلك من خلال تكرار سؤالها ماذا لو لم تعد أمي معنا؟ مضيفا أن من يبحث عن الحقيقة والإيمان الحقيقي يشك في ذلك، ويشعر الغريب بالدهشة عند زيارة أماكن جديدة، مبينا أن هذه الرواية وحيدة في بابها، وتعد تجديدا وإضافة للأدب. مقامات الحج أضاف الحازمي أن فن المقامات فيه إشارة إلى الحج، وتتمثل في المقامة المكية للحريري، والمقامة الرملية للحارث بن همام، منوها بأدب الرحلات الذي امتطاه الحجاج قديما وحديثا، مستشهدا برحلات ابن جبير، وابن بطوطة قديما، ومحمد الأمين الشنقيطي، والأديب علي الطنطاوي الذي استمرت رحلته 50 يوما، والتي تعد جزءا من تغطية أعمال الحج، مشككا في وجود عمل مسرحي مشهور تناول مشاعر الحج، وأن القصيدة النثرية بمنأى عن ذلك. أسواق الحج أكد الحازمي أن للعرب بموسم الحج 3 أسواق ممثلة في عكاظ ومجنة وذي المجاز، والتي كانت ملتقى للأدب والتجارة، معتبرا أن الشعراء المتنبي والبحتري وجرير والفرزدق كان تناولهم للحج قليلا، أو يكاد ينعدم عند بعضهم، مبينا أن تناول الشعر بالحج يأتي في 3 أنواع منها ما يشير إلى المدح والفخر عند الفرزدق، والغزل عند مجنون ليلى والشريف الرضي، وقصيدة أبو نواس المشهورة: إلهنا ما أعدلك، مليك كل من ملك لبيك قد لبيت لك لبيك إن الحمد لك. رفيف الحمام قصيدة الشاعر السعودي محمد بن علي السنوسي: في مثل هذا اليوم من كل عام يزدهر الحجر ويزهو المقام وتسبح الأرواح رفاقة أطيافها مثل رفيف الحمام من كل فج أقبلوا حسرا شوقا إلى البيت العتيق قصيدة أمير الشعراء أحمد شوقي: إلى عرفات الله يا خير زائر عليك سلام الله في عرفات على كل أفق بالحجاز ملائك تزف تحايا الله والبركات لدى الباب جبريل الأمين براحه النوع الثالث الشعر المتتبع لأعمال الحج والعمرة ومن ذلك قول ابن الأمير: أيا عذب البان من أيمن الحمى رعا الله عيشا في رباك قطعناه وقول الحسن بن عاكش الضمدي: إن من لاذ بالحمى لن يضاما وعليه الجفا يصير حراما فتشفع بالحب منهم إليهم يا أخا الوجد كي تنال المراما.

مشاركة :