توصلت دراسة حديثة إلى أن النساء اللاتى تعرّضن لمادة «دى.دى.تى» الكيماوية المستخدمة فى رش المبيدات يكونون أكثر احتمالا لولادة طفل مصاب بالتوحد. ووفقا لموقع صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، أوضح الباحثون الأميركيون أن الكيماويات موجودة فى كل مكان وأصبحت أخطارها أكثر وضوحا. وفي دراسة غير مسبوقة لمليون امرأة فنلندية، استخدم العلماء تحليلا لدم الحوامل، لإظهار آثار المبيدات الحشرية لأول مرة، وتم حظر المادة الكيميائية القوية التى تسببت فى قتل الحشرات بمعظم البلدان منذ أكثر من 30 عاما، لأنها تستغرق وقتا طويلا لتتحلل فى البيئة، حيث يتعرض الناس لمستويات خطرة منها. وعند التركيزات العالية، من المعروف أن التعرض للـ»دى. دى. تى» يسبب الهزات والنوبات والغثيان، وقد يكون مسرطنا للبشر، لكن بحث جامعة كولومبيا الجديد أول من كشف هذه العلاقة بين الـ»دى.دى.تى» والتوحد. وقال الباحثون إن حوالى واحد من كل 59 شخصا ولدوا فى الولايات المتحدة سيكونون على طيف التوحد، ولكننا لا نزال غير متأكدين مما يسببه. والنظرية السائدة هى أن بعض الناس قد يكونوا أكثر عرضة من الناحية الجينية للاضطراب التنموى، ولكن هناك عوامل أخرى، بما فيها البيئية، تلعب دورا لا يقل أهمية، كما أن التوحد آخذ فى الارتفاع بالولايات المتحدة، ويعتقد أن أكثر من 15 % من الأشخاص يتم تشخيصهم سنويا أكثر من كمية الناس، التى تم تشخيصها عام 2004.
مشاركة :