في أقوى هجوم ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وجه كمال كليجدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض اتهامًا لأردوغان بالتعامل بالعملات الأجنبية في حين يدعو الشعب إلى تحويل مدخراتهم من العملات الأجنبية والذهب إلى الليرة لدعم الاقتصاد.وذكرت صحيفة "زمان" التركية أن كليجدار أوغلو قدم 13 مقترحًا بتخفيض نفقات الحكومة لمواجهة الأزمة الاقتصادية، حيث أشار المقترح إلى "التبذير الذي تمارسه الحكومة”. وقال كليجيدا أوغلو إن مقترحاته لإخراج تركيا من الأزمة وتدعيمها ضد الصدمات الخارجية.من جهته، أجاب أردوغان على تصريحات كليجدار أوغلو بقوله: "الكرسي تخلى عنك، والآن تتعامل مع بارونات العملات الأجنبية"، وذلك في إشارة إلى خسارة مرشح الحزب محرم إينجه انتخابات الرئاسة أمام أردوغان.وفي رد منه على أردوغان، قال كليجدار أوغلو عبر حسابه بموقع تويتر قائلًا: "الديكتاتور انزعج من هذا وقال إنني أتعامل مع بارونات العملات الأجنبية. نفهم من هذا أن مرض كليجدار أوغلو الذي يعاني منه أردوغان انتكس مجددا".وكان أردوغان قد دعا المواطنين إلى التوجه لمكاتب الصرافة والبنوك وتغيير العملات الأجنبية التي يحتفظون بها "أسفل وسائدهم"، وذلك عقب بلوغ الدولار 7 ليرات وفقدان الليرة 40 % من قيمتها.أضاف كليجدار أوغلو أيضًا أن التجار والمزارع وغيرهم يحوّلون الدولارات التي يمتلكونها إلى الليرة متسائلًا إن كان هناك رجل أعمال مقرب لأردوغان قام بتغيير العملات الأجنبية التي يمتلكها.يُذكر أن بعض وسائل الإعلام تناولت العام الماضي أنباء عن شراء بلال نجل أردوغان عددًا من مكاتب الصرافة.وكان كليجدار أوغلو قد كشف عن إيصالات تحويل لأفراد أسرة أردوغان وأقاربه تبلغ قيمتها نحو 15 مليون دولار إلى شركة تدعى بيل واي في جزيرة مان.وتساءل كليجدار أوغلو عن سبب امتناع أردوغان وأقاربه عن تحويل هذه الدولارات إلى ليرة.