أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، الاهتمام الخاص بقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، مشيرا سموه إلى أن دعم هذا القطاع في مقدمة الأولويات، خصوصا أن هذه المنشآت تشكل القاعدة الأكبر للاقتصاد المحلي كما ونوعا وحجما. وقال سموه، خلال رعايته أمس النسخة الخامسة لمنتدى المنشآت الصغيرة والمتوسطة بغرفة الشرقية بالدمام: «المنتدى الذي يحمل (خيارات التوسع والنمو)، يمثل تعبيرا عن طموح يتجه مباشرة وبقوة نحو تعظيم مكانة وموقع هذه المنشآت في الاقتصاد الوطني، وما يستطيع أن يسهم به عبر التوسع ومزيد من النمو؛ ما يعني مزيدا من المشاريع، وفرص العمل والتوطين، ومعدلات التنمية الوطنية». واختتم سموه كلمته بالقول: «أهنئ رواد أعمال المنطقة الشرقية الفائزين بجائزة فوربس الشرق الأوسط». وأكد المدير العام لصندوق المئوية وعضو مجلس إدارة الصندوق عبدالعزيز المطيري، الذي شارك في الجلسة الأولى للمنتدى، التي حملت عنوان (دور الرعاية والتوجيه في استمرار المشروعات الصغيرة والمتوسطة)، أن التحديات التي تواجه عملية الإرشاد للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة تتمثل في عدم إدراك المسترشد لأهمية الإرشاد، وعدم تأهيل المرشد بالشكل المناسب، وعدم التزام المسترشد بأسس العلاقة الإرشادية، وعدم احترام الوعود وقلة الالتزام والتحامل وتكرار تأجيل الاجتماعات، وعدم مناسبة مؤهلات المرشد مع احتياجات المسترشد. وفي ورقة قدمها مساعد المدير العام لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالبنك السعودي للتسليف والادخار المهندس غازي الشهراني، بعنوان (نظرة عن حالة قطاع المنشآت الصغيرة والحلول المقترحة)، أكد وجود 4 نقاط ضعف رئيسية في المنظومة تتسبب في عرقلة نمو المنشآت الصغيرة والناشئة أولها عدم وجود خطة وطنية شاملة للمنشآت الصغيرة والناشئة، وعدم مواءمة أهداف تطوير المنشآت الصغيرة والناشئة مع الأولويات الوطنية، إضافة إلى عدم وجود إطار عمل شامل لتنسيق برامج المنشآت الصغيرة يتضمن مجموعة من الأهداف المحددة والتأثير المقيس؛ ما يؤدي إلى ضعف التنسيق المركزي للمبادرات الأساسية المطروحة بحيث لا تتولى أي جهة مسؤولية التنسيق المركزي ومتابعة التقدم المحقق، بالإضافة الى عدم تحديد الأدوار والمسؤوليات المنوط بها إلى الأطراف المعنية، وصعوبة الحصول على المعلومات والبيانات الشاملة لمتابعة الأثر المحقق، وكثرة الإجراءات التنظيمية المرهقة، إلى جانب عدم تلبية الاحتياجات اللازمة في مجالي بناء القدرات وخدمات الدعم، بحيث لا تتسم برامج الدعم غير المالي بالتنسيق والفعالية اللازمة.
مشاركة :