قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس إنها تأمل في التوصل خلال قمة مجموعة العشرين التي تبدأ غدا في سان بطرسبورغ، إلى توافق دولي بشان الرد على الهجوم المفترض بأسلحة كيميائية في سوريا. ودعت ميركل، التي استبعدت مرارا أية مشاركة ألمانية في أية ضربة تقودها الولايات المتحدة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، إلى القيام بمحاولة جديدة لإقناع القمة التي تستضيفها روسيا لدعم الرد غير المقرر بعد على سوريا. وقالت ميركل في نقاش أمام البرلمان قبل الانتخابات العامة التي ستجري في 22 أيلول/سبتمبر الجاري «نحن نقول بوضوح إن ألمانيا لن تشارك في أي عمل عسكري في سوريا، ولكننا نضيف أننا نريد أن نفعل كل ما هو ممكن في الأيام المتبقية للتوصل إلى رد موحد من المجتمع الدولي». وأضافت «أود أن أقول إن هذا غير مرجح، ولكن يجب استغلال الوقت. ولهذا السبب فنحن نجري محادثات مستمرة مع جميع الشركاء الدوليين ومع روسيا. ولهذا السبب نريد أن نغتنم اجتماع مجموعة العشرين لبذل كل ما بوسعنا للتوصل إلى موقف موحد للمجتمع الدولي. وأعتقد أن هذا في مصلحة الجميع». كما أعربت ميركل عن أملها في التوصل إلى موقف مشترك في مجلس الأمن تجاه استخدام النظام السوري الغازات السامة. منتقدة في الوقت نفسه الموقف المتشدد لروسيا والصين في عرقلة التصرف المشترك من مجلس الأمن تجاه النزاع في سوريا. وأشارت إلى أن استخدام غازات سامة في سوريا يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي وللأعراف ولا يمكن العودة بعده بسهولة إلى جدول الأعمال، مؤكدة أن بلادها ستعمل خلال الأيام المقبلة على ضمان بذل كافة الجهود اللوجستية لفحص العينات التي حصل عليها مفتشو الأسلحة الكيميائية التابعين للأمم المتحدة في سوريا. والمسألة السورية ليست من القضايا المدرجة رسميا على جدول اعمال القمة السنوية لمجموعة الدول الناشئة والمتطورة العشرين والتي تستمر يومين في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية. إلا أنها ستهيمن بلا شك على اللقاءات الثنائية التي ستعقد على هامش القمة، كما ستناقش في جلسات المشاركين. من جانبه، ثمن وكيل الوزارة للشؤون الخارجية في المستشارية الألمانية كريستوف هويسجين في تصريح لـ«عكاظ» تواجد المملكة العربية السعودية في قمة الـ20 وتوقع أن يكون لهذه المشاركة رد فعل هام على المجموعة لاسيما أنها من أكبر الدول العربية اقتصاديا وعضو فاعل داخل المجموعة فضلا عن الاهتمام الدولي الكبير بوجهة نظر الرياض حول الشأن السوري وكيفية التنسيق مع الجانب الدولي.
مشاركة :