قتل 3 جنود أتراك وما لا يقل عن 11 عضواً في حزب العمال الكردستاني خلال اشتباكات في المناطق المضطربة في شرق وجنوب شرق تركيا، بحسب ما ذكر مسؤولون محليون، فيما يلتقي زعماء مجموعة العشرين للدول الصناعية الكبرى في تركيا ابتداء من يوم الأحد للسعي للتغلب على خلافاتهم حول عدد من القضايا من بينها النزاع في سوريا وأزمة اللاجئين والتغير المناخي. وقتل مسلحو حزب العمال الكردستاني الخميس في اشتباكات مع قوات الأمن التركية خلال عملية في منطقتي جيزره وشيلوبي في محافظة سرناك جنوب شرق البلاد، بحسب ما قال مكتب حاكم المنطقة في بيان أمس. وأشار الجيش التركي في بيان على موقعه الإلكتروني إلى ان قوات الأمن شنت هجوماً فجر أمس على منطقة فان في شرق تركيا القريبة من الحدود مع إيران، بعدما تلقت معلومات تفيد بأن متمردي العمال الكردستاني يختبئون داخل أحد منازل محافظة ارشيس. وأوضح الجيش ان جندياً قتل وأصيب ثلاثة آخرون بجروح بعدما اطلق المتمردون النار من أسلحة بعيدة المدى من داخل المنزل. ولفتت وسائل إعلام تركية إلى ان جنديين قتلا أمس أيضاً، في انفجار لغم أرضي في محافظة ليشي بمنطقة ديار بكر جنوب شرق تركيا، نسب إلى حزب العمال الكردستاني. من جهة أخرى، ومع تراجع التركيز على الاقتصاد العالمي والصحة مقارنة مع السنوات الماضية، أصبحت الحرب في سوريا القضية الأهم التي ستلقي بظلالها على القمة التي تستمر يومين في منتجع انطاليا التركي على البحر المتوسط. وسيتم تشديد الإجراءات الأمنية بشكل أكبر حتى مقارنة مع الإجراءات الصارمة التي شهدتها لقاءات سابقة، حيث سيتم نشر نحو 12 ألف شرطي، وستقوم السلطات بمداهمات بحثاً عن مسلحي تنظيم داعش الذين ربما جاؤوا إلى تركيا من سوريا. ويعد هذا أكبر اجتماع لقادة العالم تستضيفه تركيا ويمنح الرئيس رجب طيب أردوغان فرصة مثالية لتقديم نفسه على انه لاعب دولي بعد اسبوعين من استعادة حزبه الأغلبية الساحقة في الانتخابات البرلمانية. وتوفر صيغة مجموعة العشرين فرصة نادرة للرئيس الأمريكي باراك أوباما والصيني شي جينبينغ والروسي فلاديمير بوتين للقاء قادة من بينهم العاهل السعودي الملك سلمان، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي. إلا ان التوصل إلى اتفاق بشأن سوريا سيكون صعباً، حيث تعارض روسيا بقوة تحقيق المطلب التركي بالإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، كما لم تلق أنقرة حماساً حتى الآن لخطتها إنشاء منطقة حظر طيران داخل سوريا. وقال اوزغور اونلوهيسارجيكلي مدير مكتب أنقرة لصندوق مارشال الألماني للولايات المتحدة من المستبعد التوصل إلى انفراج بشأن سوريا أو مسألة اللاجئين. (وكالات)
مشاركة :