المسرح السعودي ظل صامدا أمام الثورة المعلوماتية

  • 12/24/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الكاتب المسرحي فهد ردة الحارثي، أن وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية لم تستطع أن تخفي المسرح السعودي من الوجود الذي ظل صامدا أمام هذه الثورة المعلوماتية، مضيفا أنه سيظل باقيا ما بقيت الحياة ولكن لا يحضره إلا من يحبه. وكشف الحارثي في ندوة النادي الأدبي بمكة «المسرح السعودي وتأثير المسرح العالمي»، البارحة الأولى، بمشاركة الدكتورة إنعام مجلد، والدكتورة نورة السفياني، وأدارتها الدكتورة عفت خوقير، والدكتور عبدالله الزهراني، كشف عن وجود بعض الخصام في ما يقدم على خشبة المسرح بين المسرحيين من جهة، وبين بعض الجهات الأخرى التي لها بعض التحفظات على ما يقدم على خشبة المسرح. وأضاف بقوله: «ولكننا نحن كلنا مسلمون ندين بدين واحد ولا فرق بيننا»، نافيا أن تكون هناك خصوصية لمجتمعنا تختلف عن بقية المجتمعات العربية الأخرى. وتحدث الحارثي عن المسرح السعودي ودخوله للمملكة، مشيرا إلى أنه قد جاء منقولا من الخارج، مبينا أنه يقام سنويا قرابة 100 عرض مسرحي في المملكة من خلال 45 فرقة مسرحية موزعة على كافة مدن المملكة المختلفة، مؤكدا أن المسرح السعودي «يقف في طليعة المسارح العربية الآن وأتحمل هذه الكلمة، على الرغم من قلة الدعم وعدم وجود معاهد متخصصة، ولكن تقهقر المسارح العربية الأخرى في هذه الأيام وزيادة عدد الكتاب والمخرجين والممثلين لدينا في المملكة ساهم في تقدم المسرح السعودي». وأوضح الحارثي أن المسرح السعودي قد تغلب على عدم وجود العنصر النسائي من خلال بعض الطرق المختلفة التي استخدمها الكتاب وأدت إلى حل هذه المعضلة. من جهتها، تناولت الدكتورة نورة السفياني بعض الجوانب التي أثرت في نشأة المسرح السعودي، مشيرة إلى أن هناك بعض الدلائل التي تشير إلى أن أحمد عبدالغفور عطار قد قام بتعريب المسرح السعودي من خلال الترجمة على النمط الكلاسيكي، والذي كان طاغيا على المسرح السعودي والعربي في ذلك الوقت. في حين تناولت الدكتورة إنعام مجلد حالة تأثر المسرح السعودي بما يقدم عالميا، مشيرة إلى أن التأثر أمر لا مفر منه، سواء من الشرق أم من الغرب، موضحة أن المسرح السعودي لا يزال ولودا ولكن لابد من إيصاله للجمهور.

مشاركة :