رسامة صعيدية تحول الحجارة إلى لوحات فنية.. صور

  • 8/20/2018
  • 00:00
  • 27
  • 0
  • 0
news-picture

مرت بالكثير من التجارب والتقلبات إلا أن الرسم ظل رفيق دربها، سمر سيد زكي، البالغة من العمر 26 عامًا، أبدعت في الرسم باستخدام وابتكار العديد من الأدوات المختلفة، على الرغم من تخرجها من قسم علم النفس وإكمالها لمسيرة التعليم للحصول على الماجستير بعلم النفس، ولكن دراستها المختلفة لم تنسيها موهبتها. بدأت سمر الرسم منذ طفولتها عقب مشاهدتها لبرنامج عالم سمسم، فجمعت ذات يوم أوراق الكراسات لتصنع منه عجينة من الورق ثم شكلتها لتصبح لوحة رسم، وكان أكثر ما رسمته في طفولتها هو الأزياء، أما بعد تخرجها من كلية الآداب عام 2013 اشتركت بورشة عن الألوان مع الفنان التشكيلي إلهامي نجيب، وهو من شجعها على تجربة الفنون المختلفة التي لا تقتصر على الورق فقط.اهتمت سمر بفن الماندالا عقب تخرجها بين عامي 2014، 2015 ، لترسم على خامات مختلفة كالخشب والزجاج وعجائن الورق حتى وجدت فنانة برازيلية ترسم الماندالا على الأحجار، من هنا جاءتها فكرة الرسم على الأحجار منذ 2015، فرسمت أشكالا عديدة ومختلفة على الأحجار ولم تنقل رسومات بل كانت ترسم وتبدع من أفكارها الخاصة، ما جعلها مميزة بهذا المجال حتى رسمت على أكثر من 300 حجر. تقول "سمر"، في حديثها لــ«صدى البلد» إن الحجارة تشبع رغبتها في الرسم دون ملل ورتابة كالرسم على مساحات كبيرة، مشيرة إلى أن الرسمة تنتهي في وقت قصير مقارنة باللوحات، كما أن الحجارة توفر في الخامات. ولم تكتف سمر بالرسم على الحجارة، حيث تعمل حاليًا على تدوير الأقمشة وصناعة بيوت ديزني بعجينة السيراميك وغيرها من الفنون، وتنظم العديد من الورش الفنية، ولكن لا يوجد نجاح يخلو من الصعوبات. تسكن سمر بقرية القلمينا بمركز الوقف بمحافظة قنا، فكانت التدريبات أو الورش الفنية التي تحضرها أو تقيمها كانت بالمدينة ووسائل المواصلات بين القرية والمدينة صعبة لذلك تضطر أحيانًا للمكوث خارج المنزل لأيام، وواجهت سمر الصعوبات المادية إلى جانب صعوبات المسكن، وكان الداعم الأول والأساسي لها أسرتها التي لم تقف في طريق حبها للفن يومًا، من ارتباطها وحبها لمجال علم النفس والفن أرادت سمر أن تكمل دراستها للحصول على الماجستير في مجال العلاج النفسي بالفن، مؤكدة أن الماجستير هو خطوة أساسية لخدمة هدفها وهو العلاج النفسي بالفن.

مشاركة :