أسرار حرب ترامب مع أجهزة المخابرات الأمريكية

  • 8/20/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، تقريرا حول سر هجوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أجهزة المخابرات الأمريكية، وذلك بعد قراره بإلغاء التصريح الأمني لمدير وكالة المخابرات الركزية "سي آي إيه" السابق جون برينان. وأشارت الصحيفة إلى أن قرار ترامب حول خلافه مع وكالات المخابرات إلى حرب شاملة، ووحد المسئولين السابقين ضده. ولمدة عامين، اعتاد ترامب على مهاجمة وكالات المخابرات ككل وبشكل فردي على موضوعات عديدة مثل حرب العراق وهيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة ومايكل فلين مستشار الأمن القومي السابق، وما يسمى ملف ستيل أو كريستوفر ستيل الضابط السابق بالمخابرات البريطانية، والذي أكد وجود اتصالات بين حملة ترامب والكرملين. لكن قرار ترامب بإلغاء التصريح الأمني لبرينان حول العلاقات بين الرئيس الأمريكي إلى حرب شاملة، حيث دفع ثلاثة أجيال من مسئولي المخابرات إلى الحديث عن معنى الخدمة العامة ومسار الصالح العام.فمن جانب، هناك رئيس يؤمن يوجو دولة عميقة تسيطر على حياة الأمريكيين وتريد الإطاحة به، ويراها كأنها "عصابة" يجب أن يتخلص منها شخصا بعد شخص. وعلى الجانب الآخر، هناك مجموعة استثنائية من مسئولي الأمن القومي وكبار مسئولي المخابرات سواء من الديمقراطيين أو الجمهوريين الذين كانوا قد توقفوا عن الصراخ بصوت عال أن: "الرئيس الحالي للولايات المتحدة ميثل تهديدا للأمن القومي". وأصدر 12 مديرا سابقا لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه"، أمس الأولالجمعة، بالإضافة إلى ستة من أكبر عناصر المخابرات، بيانا مشتركا، ينددون فيه بشدة بقرار ترامب إلغاء التصريح الأمني لبرينان.وذكر البيان أن "ما فعله الرئيس في ما يتعلّق بجون برينان وتهديده باتخاذ تدابير مشابهة بحق مسئولين سابقين آخرين لا علاقة له بمن يجب أو لا يجب أن يتمتع بتصريحات أمنية، وما هو إلا محاولة لخنق حرية التعبير".ووصف البيان خطوة ترامب بأنها "غير مناسبة ومؤسفة للغاية"، وأكد موقّعو البيان "لم نشهد في السابق استخدام إعطاء تصريح أمني أو إلغائه كوسيلة سياسية، كما هي الحال في هذه القضية".وفي خطاب مفتوح منفصل، قال ويليام إتش ماك ريفين أدميرال البحرية المتقاعد الذي اشرف على قتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة إنه يدعم برينان، موضحا أن "إذا كنت تعتقد أن تكتيكات عصر مكارثي سوف تجهض أصوات الانتقادات، فأنت مخطىء بشكل محزن".وأضاف: "الانتقاد سوف يستمر حتى تصبح الرئيس الذي صلينا من أجل أن يكون". والمكارثية تنسب إلى جوزيف مكارثي عضو سابق في مجلس الشيوخ الأمريكي حيث هي سلوك يقوم بتوجيه الاتهامات بالتآمر والخيانة دون الاهتمام بالأدلة.

مشاركة :