منحوتات الثقفي .. ملامح بصرية لما وراء الفراغ

  • 9/4/2013
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

باتت أعمال النحات السعودي محمد الثقفي تمثل واقعا إنسانيا بنماذج فكرية ولغة تعبير ميزته عن غيره كونه أحد الدارسين لمفهوم النحت العالمي وأحد الباحثين في جماليات النحت العربي بتقديمه لأطروحته العلمية لنيل رسالة الماجستير من جامعة أم القرى في مكة المكرمة. يعد النحات الثقفي أحد أبرز النحاتين الشباب في المملكة وصاحب فكر مختلف في الطرح بأعماله مع الحجر بتلقائية وعمق فني، حيث استطاع ان يزاوج بين أصالة الفكرة والمعاصرة بداخلها لعدة نماذج مستقبلية الفكر بإرث تاريخي من واقع تراثنا الاسلامي الجميل ولعل ما يميز الثقفي هو عشقه للخروج عن المألوف واستخدامه أكثر من خامة لإخراج العمل النحتي بشكل فني حتم وجوده في الساحة التشكيلية بقوة. وخلد الثقفي في منحوتاته تلك الذكريات الجميلة التي عاصرها بتعدد أساليبه وألوانه الأكثر تأثيرا ولإبراز مشاعر إنسانية تجاه معظم القضايا بالتعامل مع الكتل والفراغ والحجم ويصنع تحفا فنية ببعد ثلاثي محققا التجسيم والتناغم الشكلي لتكتسب منحوتاته قوتها من بساطتها ووضوحها، تارة تجده ينحت في الصخر مباشرة بالرخام والحجر وتارة أخرى بنحت تجميعي تشكيلي لعدة خامات ما أكسب أعماله رونقا نحتيا جذب العديد من النقاد الفنيين في المملكة على أنه نحات موهوب وأن مستقبله في عالم الفن سيكون مشرقا ووضاء. محمد الثقفي أخذ على عاتقه ان يرتقي بفن النحت فله عدة مشاركات محلية ودولية، إذ مثل المملكة في كثير من المشاركات العالمية وحقق نجاحا باهرا شارك في العديد من المعارض الفنية التي تمثل التشكيل والنحت السعودي، وحقق مراكز متقدمة ونال شهادات عديدة، ويعد نحته مختلفا ومغايرا بأسلوبه المعاصر الأكثر دقة وجمالا، إنه يبحث عن المختلف في عالم نحتي مليء بجماليات الطبيعة ليحورها إلى تحف عالمية.

مشاركة :