رفع صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، التهاني والتبريكات إلى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وإلى شعب البحرين الكريم، بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك، مشيدا سموه بالتلاحم الوطني والانسجام المجتمعي وروح التعايش التي تسود المجتمع البحريني، لافتا سموه إلى أن قوة الوطن تستمد من هذا الشعب ووحدته وتماسكه، وحرصه على التصدي للتحديات والتعامل معها بروح وطنية عالية، مشددا سموه على الاستمرار في متابعة كل ما يهم المواطنين والتواصل معهم بشكل مستمر؛ لضمان أن يكون مسار التنفيذ في المشاريع والخدمات محققا لطموحات وتطلعات المواطنين. وقال سمو رئيس الوزراء: «ان أبوابنا مفتوحة لأبنائنا وستظل كذلك، فنحن جميعا في هذا الوطن عائلة واحدة، تربط بيننا أقوى الصلات، والتواصل بين أفراد العائلة واجب وضرورة لتقوية ركائز الترابط بينها بما يجعل الوحدة الوطنية محصنة ومنيعة لا تتأثر بأية تحديات». وأضاف سموه «تعلمنا مما جرى حولنا من أحداث أن كل من يريد الشر لأي بلد فأول ما يستهدف تفريق أبناء الوطن وزرع الفتنة بينهم، وكل أمر يقود إلى الفوضى والخراب بعد ذلك يسير، لذا علينا التمسك بعرى الوحدة الوطنية وتقويتها دوما بإشاعة قيم المحبة والتآخي». وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد استقبل بقصر القضيبية صباح امس عددا من كبار المسؤولين بالمملكة، ورجال الصحافة والإعلام والفكر والثقافة، وجموعا من المواطنين. وخلال اللقاء، أشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بما توالي بذله المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين، وتوفير أشكال الرعاية كافة لضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام، ومن أهمها تأدية مناسك الحج في أمن وأمان وبيسر واطمئنان، وأكد سموه أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية تقوم بجهود جبارة لصالح الإسلام والمسلمين، فهي من جهة تدافع عن العروبة والشرعية وتعيد الأمل لمن دمرهم التدخل الخارجي، ومن جهة أخرى تحتضن في هذا الموسم الإيماني المبارك الملايين من حجاج بيت الله الحرام من كل بقاع العالم، وتحرص على أن يؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة، ومن ينكر هذا الدور الكبير الذي تعجز عنه دول مجتمعة وتقوم به المملكة الشقيقة منفردة فهو جاحد وعليه مراجعة نفسه وموقفه. واستعرض صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء مع الحضور جملة من الموضوعات ذات الصلة بالشأن المحلي، إذ أكد سموه أن التوجيهات واضحة للوزراء والمسؤولين بالحكومة كافة إلى أن تكون أبوابهم مفتوحة أمام المواطنين، وأن قضاء حوائج الناس واجب عليهم وهو أساس المسؤولية التي هم على رأسها. وأشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بدور الصحافة الوطنية وكتاب الأعمدة في إبراز المنجزات والمكتسبات الوطنية، والجهود المبذولة للحفاظ على ما تحقق للوطن والمواطن وتطويره على الرغم من التحديات، مشددا سموه على أهمية أن يكون الاعلام الوطني داعما لجهود التنمية وخططها، وأن تستند رسالته الإعلامية إلى مضامين تعرف المواطنين والعالم بما تم تحقيقه في هذا الوطن في ظل التحديات الاقتصادية التي تجعل من التنمية تحديا. وفي الشأن الدولي، أعرب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عن تعاطفه مع جهورية الهند الصديقة فيما تعرضت له ولاية كيرلا من سيول خلفت العديد من الضحايا والمصابين، سائلا سموه الباري عز وجل أن يتغمد ضحايا السيول بواسع رحمته، وأن يمن على المصابين بسرعة الشفاء والعافية.
مشاركة :