حمد السلامة | أكد وزير الأوقاف وزير الدولة لشؤون البلدية محمد الجبري أن التفاعل العميق بين القيادة الحكيمة والشعب أهم ما يميز المجتمع الكويتي، في ظل اتباع قيادتها الرشيدة لسياسة ترمي إلى تحقيق الوحدة الوطنية وإشاعة جو ديموقراطي بين كل الأطياف من دون تفرقة أو تميز باعتبارها ركيزة من ركائز مقومات الوطن وسبيلاً لتحقيق النهضة والازدهار. وأضاف الجبري خلال اختتام فعاليات أعمال ملتقى الوقف الجعفري السادس أمس، الذي نظمته إدارة الوقف الجعفري بالأمانة العامة للأوقاف برعاية سمو أمير البلاد، وبحضور كوكبة من العلماء والباحثين المتخصصين في مجال الاقتصاد والوقف، أن الكويت تعتز بتلاحم وتعاضد أبنائها في كل التحديات التي تواجهها، وقد جسد ذلك حضور سمو الأمير إلى موقع حادث التفجير الإرهابي الآثم على مسجد الإمام الصادق، وهو خير دليل على وحدة الشعب الكويتي وتداعيه في الأزمات، وأبلغ رد على وحدة الصف ومتانة الوحدة الوطنية بين مختلف مكونات المجتمع وطوائفه. دعم ورعاية وثمن الجبري نجاح فعاليات الملتقى ودور اللجنة التحضيرية وأسرة الأمانة العامة للأوقاف وإدارة الوقف الجعفري وكوادرها للتحضير لهذا الملتقى وتنظيم فعالياته وإخراجه بالصورة التي تشرف الكويت وتعبر عن دورها الرائد في مجال العمل الوقفي، وناقش الملتقى على مدار يومين العديد من البحوث والدراسات في مجال العمل الوقفي والاستثمار والاقتصاد، إضافة إلى تبادل الخبرات والتجارب التي أثرت محاور الملتقى والعمل الوقفي الجعفري بالمعرفة والخبرة. وبين وزير الأوقاف أن الجميع يفخر ويعتز برعاية ودعم القيادة السياسية لأنشطة وفعاليات الوقف المختلفة، والنهوض بها إلى أعلى المستويات حتى نالت الكويت شرف القيام بدور الدولة المنسقة لملف الأوقاف على مستوى العالم الإسلامي بموجب قرار مؤتمر وزراء أوقاف الدول الإسلامية الذي انعقد بالعاصمة الأندونيسية جاكرتا. ولفت إلى أن مثل هذه الفعاليات الثقافية تعكس الوجه الحضاري للكويت وصورتها المشرقة في التسامح والمحبة والتعايش بين أفراد المجتمع، وتكرس دورها مركزاً للعمل الإنساني بما تقدمه من دعم مادي وثقافي للنهوض بالعمل الخيري على المستويات المحلية والدولية والإقليمية. ريادة العمل ذكر وزير الاوقاف محمد الجبري أن محاور ملتقى الوقف الجعفري اشتملت على تنوع في الطرح من أجل ريادة العمل الوقفي وتعزيز مشاركته في التنمية وتطوير طرق استثمار الأموال والأصول الوقفية، مقدماً الشكر إلى كل المشاركين بالملتقى وضيوف الكويت لإثرائهم موضوعاته ببحوثهم وآرائهم.