تحاول طهران مجدداً اللعب بورقة «أوبك» في إطار مواجهة العقوبات التي تقوم بجزئها الثاني على مبيعات النفط الإيراني في نوفمبر /تشرين الثاني المقبل. وأبلغت إيران أوبك أمس الأحد أنه ينبغي عدم السماح لأي عضو بالمنظمة بالاستحواذ على حصة عضو آخر، مبدية قلق طهران مما وصفه بعرض السعودية ضخ مزيد من النفط في ظل العقوبات الأمريكية على مبيعات النفط الإيراني. وحث دبلوماسي إيراني، الأمين العام لمنظمة «أوبك» محمد باركيندو على النأي بالمنظمة عن السياسة. ونقل موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية عن كاظم غريب آبادي مبعوث إيران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا قوله: «لا يحق لأي دولة أن تأخذ حصة الأعضاء الآخرين من إنتاج النفط وصادراته تحت أي ظرف من الظروف، ومؤتمر أوبك الوزاري لم يصدر أي إذن بمثل تلك التصرفات». وفي مايو انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع إيران، وأعلن فرض عقوبات على طهران. وتضغط واشنطن على حلفائها لوقف واردات النفط الإيراني تماما وستفرض عقوبات جديدة على مبيعات النفط الإيراني في نوفمبر. ودعا ترامب أوبك لزيادة إنتاجها من أجل خفض أسعار النفط وقال وزيرا الطاقة السعودية والروسية في مايو/ أيار إنهما مستعدان لتهدئة مخاوف المستهلكين بشأن الإمدادات. وقال غريب آبادي: «تؤمن إيران بأن على أوبك أن تدعم أعضاءها بقوة في هذه المرحلة، وأن تتصدى لمؤامرات الدول الساعية لتسييس هذه المنظمة». (رويترز)
مشاركة :