أطلق صندوق الأمير سلطان لتنمية المرأة برنامج كود الجودة الشخصية بواقع 8 ساعات تدريبية، يهدف إلى تدريب المستفيدات من برامج الصندوق وتحسين مستوى المهارات الذاتية؛ لما لها من تأثير على استمرارية الأعمال التجارية أو الوظائف. وقالت مقدمة البرنامج المدربة فاطمة عيسى احمد من دولة البحرين: إن مستوى تأثير المهارات الذاتية يشهد ارتفاعاً ملموساً سنوياً على ارتفاع المشاريع والتوظيف النسائي. وتعتبر الجودة الشخصية هي الدرجة التي يعبر عندها الفرد عن سمات شخصية إيجابية، ويمارس علاقات إنسانية جيدة ويُظهر أداء متميزاً في العمل، وأهم سمة في الجودة الشخصية هي تقدير الذات الذي يصنع الجانب الأكبر من شخصية الفرد وقدراته، وكما يقول جون جيلمور: "أبرز سمة تميز الشخص عالي الإنتاج عن غيره هي تقدير الذات". وفي ذات السياق، أكد الأمين العام للصندوق حسن الجاسر أن "المتغير الأساسي في معادلة الجودة هو الناس"، فالناس في نهاية المطاف هم الذين يصنعون المنتجات ويبتكرون الخدمات الجيدة، وليست التكنولوجيا أو إجراءات الجودة الرسمية، والناس هم الذين يديرون العمليات ويجعلون الأنظمة تعمل، فالعمليات لا تؤدي العمل أما الناس فيؤدونه باختصار، الجودة تعبير عن تميز البشر. وتبدأ الجودة بالفرد، إلا أن الدراسات تشير إلى أن 50% من الموظفين لا يبذلون في عملهم جهداً أكبر مما هو ضروري من أجل الاحتفاظ بوظائفهم، وأن 84% من الموظفين قالوا إن بإمكانهم أن يؤدوا بشكلٍ أفضل إذا هم أرادوا ذلك، مما يشير إلى أنه ينبغي تعزيز الموظفين داخلياً؛ كي يؤدوا عملاً يتسم بالجودة، مضيفا: "يتطلع الصندوق عبر تلك البرامج التدريبية إلى تحسين مستوى الخدمات المقدمة في مجالات الاستثمار أو التوظيف أيضا؛ لينعكس الطابع الشخصي على إنتاجية العمل وكسب ثقة السوق والزبائن من أجل الديمومة". فيما أبانت نائب الأمين العام للصندوق الأستاذة هناء الزهير أن "الخطوة الأولى في تعزيز الجودة الشخصية هي تحديد مستوى جودتك الحالية، ومهاراتك في العلاقات الإنسانية، وأداؤك في العمل، وهذه الخطوة ستساعدك على تحديد الفجوات بين المستوى الفعلي للجودة الشخصية والمستوى المرغوب لها، والنتيجة النهائية لهذه الخطوة هي تحديد الجوانب المتصلة بمستوى جودتك الشخصية التي تحتاج إلى تحسين".