تبدأ بعد صلاة فجر غداً (الاثنين) التاسع من شهر ذي الحجة، مراسم استبدال كسوة الكعبة المشرفة على يد 160 فنياً وصانعاً جريًا على عادة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في مثل هذا اليوم من كل عام. وسيتم استبدال كسوة الكعبة المشرفة القديمة بكسوة جديدة، بإشراف ومتابعة الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس. وقال السديس في كلمة له بهذه المناسبة «نحمد الله عزوجل أن هيَّأ لبلادنا المباركة قيادة صادقة مخلصة جعلت خدمة الكعبة المشرفة والحرمين الشريفين وقاصديهما، وخدمة المشاعر المقدسة من أولى اهتماماتها». وأكد اهتمام السعودية بخدمة الحرمين الشريفين من منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز ومن بعده أبناؤه، بخدمتهما وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار، حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وأضاف أن ما شهده الحرمان الشريفان من إنجازات عظمى، وخدمات مثلى، وتسهيلات كبرى، وما تحقق من المشاريع العملاقة المباركة ستعكس الجهود المتميزة والمثالية خلال هذا الموسم العظيم، التي سينعم بها ضيوف الرحمن. وأشار إلى أنه نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز سلّم مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، كسوة الكعبة المشرفة لكبير سدنة بيت الله الحرام فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن زين العابدين الشيبي في غرة شهر ذي الحجة. «كسوة الكعبة» تستهلك 670 كلغ من الحرير .. و220 كلغ من أسلاك الذهب والفضة كشف مدير عام مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة أحمد المنصوري، أن الكسوة تستهلك نحو 670 كيلو غراماً من الحرير الخام الذي تتم صباغته داخل المجمع باللون الأسود و220 كيلو غراماً من أسلاك الذهب والفضة. وأوضح أن الكسوة الجديدة، مكونة من أربعة جوانب مفرقة وستارة الباب، «حيث يتم رفع كل جنب من جوانب الكعبة الأربعة على حدة إلى أعلى الكعبة المشرفة تمهيداً لفردها على الجنب القديم ويتم تثبيت الجنب من أعلى بربطها وإسقاط الطرف الآخر من الجنب بعد أن يتم حلّ حبال الجنب القديم، بتحريك الجنب الجديد إلى أعلى وأسفل في حركة دائمة، بعدها يسقط الجنب القديم من أسفل ويبقي الجنب الجديد، وتتكرر العملية أربع مرات لكل جانب إلى أن يكتمل الثوب، ثم بعدها يتم وزن الحزام على خط مستقيم للجهات الأربع بخياطته». وأضاف: «تبدأ هذه العملية أولاً من جهة الحطيم، لوجود الميزاب الذي له فتحة خاصة به بأعلى الثوب وبعد أن يتم تثبيت كل الجوانب تثبت الأركان بحياكتها من أعلى الثوب إلى أسفله، وبعد الانتهاء من ذلك يتم وضع الستارة التي تحتاج إلى وقت وإتقان في العمل، وذلك بعمل فتحة تقدر بمساحة الستارة في القماش الأسود والتي تقدر بنحو ٣،٣٠ متر عرضاً حتى نهاية الثوب، ومن ثم يتم عمل ثلاث فتحات في القماش الأسود لتثبيت الستارة من تحت القماش، وأخيرا يتم تثبيت الأطراف بحياكتها في القماش الأسود على الثوب». وأشار إلى أنه يعمل في مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة قرابة 200 صانع وإداري، جميعهم من المواطنين المدربين والمؤهلين والمتخصصين. وبين أن أقسام المجمع هي: «قسم المصبغة والنسيج الآلي، قسم النسيج اليدوي، قسم الطباعة، قسم الحزام، قسم المذهبات، وقسم خياطة وتجميع الكسوة الذي يضم أكبر مكينة خياطة في العالم من ناحية الطول حيث يبلغ طولها 16 متراً وتعمل بنظام الحاسب الآلي». ولفت إلى وجود بعض الأقسام المساندة مثل: المختبر، الخدمات الإدارية، الجودة والعلاقات العامة، الصحية للعاملين، والسلامة المهنية في المجمع. وبين أن الكسوة تستهلك نحو 670 كيلو غراماً من الحرير الخام الذي تتم صباغته داخل المجمع باللون الأسود و120 كيلو غراماً من أسلاك الذهب و100 من أسلاك الفضة. وأبان المنصوري أن الكسوة تتوشح من الخارج بنقوش منسوجة بخيوط النسيج السوداء «بطريقة الجاكارد» كتب عليها لفظ (يا الله يا الله) (لا إله إلا الله محمد رسول الله) و(سبحان الله وبحمده) و(سبحان الله العظيم) و(يا ياديان يامنان) وتتكرر هذه العبارات على قطع قماش الكسوة جميعها . وأفاد أن عدد قطع حزام كسوة الكعبة المشرفة يبلغ 16 قطعة، إضافة إلى ست قطع و12 قنديلاً أسفل الحزام وأربع صمديات توضع في أركان الكعبة وخمس قناديل الله اكبر أعلى الحجر الأسود، إلى جانب الستارة الخارجية لباب الكعبة المشرفة .
مشاركة :