نظمت رابطة طب الطوارئ بجمعية الأطباء البحرينية في مقر الجمعية بالجفير ورشة عمل حول (علم السموم) حاضر فيها ثلاثة من استشاريي طب الطوارئ في المملكة العربية السعودية وحضرها نحو مائة طبيب وممرض من مختلف المستشفيات البحرينية. وقال الدكتور فراس حسين أبو زياد رئيس الرابطة: إن الورشة تناولت كيفية التعاطي الأمثل من قبل الأطباء والممرضين العاملين في أقسام الطوارئ ووحدات العناية القصوى مع حالات التسمم الناجمة عن تناول المصاب لكميات كبيرة من الدواء لسبب أو لآخر، وكذلك حالات التسمم بالمواد الكيماوية. وأوضح في تصريح له على هامش الورشة أن أهمية اختيار عنوان (علم السموم) يأتي نتيجة وجود حالات التسمم على مستوى البحرين والمنطقة والعالم أيضًا، خاصة من قبل أولئك الذين يمرون بحالة نفسية صعبة فيلجؤون إلى تناول كميات كبيرة من أي دواء يصادفونه أمامهم في المنزل، إضافة إلى أولئك الذين يأخذون الدواء بجرعات أكبر من الوصفة الطبية وعلى فترات طويلة. وأدار ورشة علم السموم كل من الدكتور براك محمد الدوسري استشاري الطوارئ والسموم في العيادات الملكية لخادم الحرمين، والدكتور محمد الهليل استشاري الطوارئ والسموم في مدينة الملك عبدالعزيز للحرس الوطني، والدكتور محمد عبدالله الجمعان استشاري الطوارئ والسموم مستشفى الملك فهد الجامعي بجامعة الدمام. وقدم المحاضرون شرحًا مسهبًا عن أهم الآثار السمية للأدوية المضادة للألم مثل البندول والأسبرين وبعض الأدوية المخدرة الأخرى، لافتين إلى أن البندول الذي يعتبر من أكثر الأدوية شيوعًا يتناوله بعض الناس بإفراط كبير مع الأسف وكأنه ليس دواء، وهو ما قد يؤدي بهم إلى الإصابة بالتسمم في نهاية الطاف، كما أن البندول من أكثر الأدوية التي يؤدي تعاطيها بشكل زائد إلى تلف الكبد، حيث إن التسمم جراء البندول حاليًا هو أحد أهم أسباب زراعة الكبد في العالم.