التزاما بالعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على إيران، وعلى خطى غيرها من الشركات الغربية، انسحبت شركة النفط الفرنسية العملاقة "توتال" رسميا من مشروع بمليارات الدولارات في حقل "بارس" جنوبي إيران، بحسب ما أعلن وزير النفط الإيراني بيجان نمدار زنقنه اليوم (الاثنين). وبحسب وكالة "فرانس برس"، أفاد زنقنه في تصريحات أمام البرلمان بأن "توتال انسحبت رسميا من اتفاق تطوير المرحلة 11 من حقل بارس الجنوبي، بعد مضى أكثر من شهرين على إعلانها أنها ستنسحب من العقد". واعترف زنقنه بالحالة المزرية لمنشآت النفط والغاز الإيرانية، لافتا إلى أنها متداعية وبحاجة لأعمال تجديد لا يمكن لإيران تحمل نفقاتها. ووقعت توتال في يوليو (تموز) 2017 على مشروع بقيمة 4,8 مليارات دولار (4,1 مليار يورو)، لتطوير حقل "بارس" قبالة السواحل الجنوبية لايران، بوصفها الشريك الرئيسي إلى جانب المؤسسة الصينية الوطنية للنفط وشركة بتروبارس الايرانية. وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في مايو (أيار) الماضي انسحابها من الاتفاق النووي الموقع مع طهران عام 2015، وإعادة فرض عقوبات عليها على مرحلتين في أغسطس (آب) الجاري ونوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.