في خطوة اعتبرت استجابة لإحدى حلقات برنامج البشير شو، أُقيل الناطق الرسمي باسم وزارة التربية العراقية سرمد سلام من مهامه. وفيما اعتبر أحمد البشير قرار الإقالة انتصارا للعدالة، أشار سلام، مشككا، إلى حدوث تلاعب فني بكلماته. في رد فعل نادر سريع، يبدو أن وزارة التربية العراقية قد تكون استجابت لنقد عرضه برنامج البشير شو، الذي يبث على قناة DWعربية، فأقالت الناطق الرسمي باسمها سرمد سلام من مهامه. بيان الوزارة عزا قرار الإعفاء "لمقتضيات المصلحة العامة"، فيما عزت أغلب المصادر الإعلامية والصحفية وصفحات التواصل الاجتماعي السبب إلى "تهجم سرمد سلام على سكان الموصل والفلوجة والدعوة لقتلهم، وعلى شخصيات في الحكومة العراقية من ضمنها رئيس الجمهورية الأسبق غازي عجيل الياور". بيان الوزارة المقتضب نصّ على أنّ "الوزير محمد إقبال الصيدلي وجه بإعفاء الناطق الرسمي باسم الوزارة سرمد سلام من مهامه". من جانبه، وفي أول تعليق لسرمد سلام على ما نشر، أكد أنّ تلك المقاطع تعود لفترة سيطرة "داعش" على عدة مدن عراقية، وقدم سلام اعتذاره لسكان الموصل والفلوجة، مؤكدا أنّ "انتقاداته موجهة لمن ساعد المسلحين من داعش، وليس للمدنيين"، مستعيناً بأشخاص من الموصل لدعم أقواله. في السياق نفسه، اعتبر أحمد البشير في فيديو بثه على صفحته الشخصية في فيسبوك قرار الإقالة، انتصارا لمبدأ القضاء على التصعيد الطائفي والتحريض على القتل، كاشفا عن سعادته لتحقق مبدأ العدالة في محاسبة المحرضين على القتل. ومضى البشير إلى القول أنه وبعد عامين من إصدار سرمد سلام للخطاب التحريضي فقد حوسب، مباركًا للناس تحقق العدالة، ومؤكدًا أنه بالوحدة والاتفاق على فكرة واحدة، من الممكن أن يتحقق النصر، والمظاهرات إحدى وسائل التحقيق. وتمنى البشير أن يواصل الحقوقيون الدعاوى القانونية ضد سرمد سلام بسبب التحريض على القتل.
مشاركة :