تسجيل أقدم إصابة بمرض «تكهف النخاع» في مومياء فرعونية

  • 8/20/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

على ما يبدو أن الحضارة المصرية لم تتميز بإبداعاتها في مجالات الفنون والعمارة والطب فقط، لكنها تميزت أيضاً في الإصابة بالأمراض، وهو ما تؤكده دراسة ستنشرها دورية جراحة المخ والأعصاب العالمية World Neurosurgery في شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.وأعلنت دار نشر «السفير» التي تُصدر الدورية أن العدد المقبل سيسجل نجاح فريق بحثي إسباني في تسجيل أقدم حالة مصابة بمرض «تكهف النخاع» في مومياء فرعونية.وقالت دار النشر أمس، على موقعها الإلكتروني إن الفريق البحثي الذي ضم الباحثين جيسوس هيرين من قسم الأنثروبولوجيا الفيزيائية بجامعة مدريد المستقلة، وألبرت براتس من قسم التشريح البشري وعلم الأجنة في جامعة برشلونة، والباحثان ليندا ليديسما وألبرت إيسيدروا من قسم جراحة العظام والصدمات في مستشفى (يونيفرسيتاري ساغرات كور) ببرشلونة، فحصوا 36 مومياء جزئية وكاملة تحتوي على بنى عصبية، من مقابر «دراع أبو النجا» غرب الأقصر، و«الشارونة» و«القرارة» في محافظة المنيا، ليكتشفوا إصابة إحداها بالمرض. ووجد الفريق البحثي خلال الفحص تجويفا في منطقة النخاع الشوكي بأحد المومياوات، قطره 3.2 ملم، وهذه علامة ظاهرية في تشخيص تكهف النخاع.يُعرف هذا المرض بأنه مزمنٌ ويحدث نتيجة تشكل كيس أو تجويف ضمن الحبل الشوكي، خاصة في المنطقة الرقبية منه، ويمكنه أن يتوسع ويستطيل مع مرور الزمن، فيدمر جزءاً من النخاع الشوكي.يوصف المرض طبياً بأنه نادر الحدوث، إذ يصيب نحو 8.4 حالات لكل مائة ألف شخص، وهو ما يعطي هذا الاكتشاف الذي توصل إليه الفريق البحثي الإسباني قيمة كبيرة من الناحية الطبية، كما يؤكد الدكتور طارق الشريف، استشاري جراحة المخ والأعصاب في تصريحات لـ«الشرق الأوسط».ويأمل الشريف بأن يساعد هذا التسجيل لأقدم حالة مصابة بالمرض، في الأبحاث العالمية التي تجرى لمعرفة أسبابه، إذ إنه من الأمراض التي تُعرف بين الأطباء بأنها مجهولة الأسباب.

مشاركة :