«العيد ملوش طعم من غير الحنطور»

  • 8/21/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

«اركب الحنطور واتحنطر»، بتلك الكلمات غنت الفنانة أمينة أغنيتها التي تصور حبها لجمال ومتعة رحلات الحنطور الذى يعد من التراث، ووسيلة نقل كانت لدى المصريين من قديم الزمان، وأصبحت الآن من الوسائل الترفيهية التى لا يستطيع المصريون التخلى عنها فى كل مناسبة، ويأتى كثير من السياح من خارج مصر والدول الأوروبية للاستمتاع برحلات الحنطور وسماع المغنى والتصوير معه.«البوابة» التقت بأصحاب الحناطير على كورنيش النيل، من بينهم «عبده» (١٤ عامًا) أصغر سائق حنطور وشقيقه، يقول «عبده» أعمل سائق حنطور منذ ٦ سنوات على حنطور عمتى، وأنا شغال عليه أنا وأخويا الصغير بلا أجرة، ونعمل يوميًا ٦٠٠جنيه أو ٢٠٠ أو ١٠٠ جنيه على حسب اليوم، والفلوس كلها بتاخدها عمتى وبأخذ عرقى وأنا ورثت هذه المهنة من والدى، وأنا لم أدخل المدرسة لكى أساعد أهلى فى المصاريف، وفى العيد يزداد الإقبال من السياح والشباب والبنات والأسر وبنفسحهم، ولكن الحكومة بتمشينا وإحنا بنروح أماكن تانية علشان نسترزق.ويضيف الطفل «أحمد» الذى يبلغ ١٠سنوات «أنا فى ٥ ابتدائى وفى الإجازة بنزل اشتغل مع أخويا على الحنطور عشان أصرف على نفسى وأقدر أشترى ملابس للمدرسة، وكل يوم بننزل من الساعة ٨ صباحا للساعة ١٢ بالليل علشان نسترزق وبنتمشى بالحنطور على الكورنيش وعلى كوبرى قصر النيل وبنشغل أغانى عشان الناس تركب معانا، وإحنا منتظرين العيد لأنه أكتر الأيام فيها شغل وناس كتير بتركب معانا.ويتابع «محمود» الذى يبلغ من العمر ٣٠ عاما «أنا شغال سائق حنطور منذ ١٥عاما، ورثت المهنة عن والدي، وادينى واقف بالحنطور من الثامنة صباحا، وحتى الآن مفيش شغل، والحال واقف وشكلنا مش هنعيد، العيد باين من أوله، الناس زمان كانت تركب الحنطور على طول، ولكن دلوقتى الناس بتتمشى على الكورنيش، كل أصحاب الحناطير منتظرة العيد علشان تسترزق، وإحنا مش شغالين موظفين، إحنا رزقنا يوم بيوم، والعيد بالنسبة لنا موسم، ونفسنا الحال يتعدل والدنيا تمشى لأن الغلاء مأثر على كل الناس، زمان كنا بنشتغل على السياح الأجانب والخلايجة، ودلوقتى مفيش حتى مصريين.ويشير عم «إبراهيم» الذى يبلغ من العمر ٦٠عامًا والملقب بعم أصحاب الحناطير إلى أنه يعمل بالمهنة منذ ٤٠ عاما ومعه أبناؤه الثلاثة، مشيرا إلى أن «العيد موسم رزق، الإقبال مكدس من أجل الفرحة واستمتاع الحبيبة والأسر بركوب الحنطور والتنزه به على كورنيش النيل وعلى كوبرى قصر النيل وتكلفة الرحلة فى الأيام العادية ٢٥جنيهًا، وعلى حسب الزبون، لأن الزبائن طبقات، فيه بيرضينا وفيه بيفاصل معانا، والحنطور من أكثر الوسائل الترفيهية فى المناسبات والأعياد، وبيكون فيه إقبال كبير علينا، ونفسنا أيام زمان ترجع تاني، كان الحنطور ليه قيمة، دلوقتى أصبح شيء عادي، وبالرغم من ذلك العيد ملوش طعم من غير الحنطور، وفى ناس بتيجى من آخر الدنيا علشان تستمتع بركوب الحنطور».واختم كلامه «بأن الحنطور يعد من أكثر الوسائل الترفيهية فى الأعياد وفى كل المناسبات، وفى عيد الأضحى المبارك نستعد بتنظيف العربة وتزيينها من أجل راحة الركاب وتنظيم نفسنا لأن كل شخص ياخذ دوره كى يسترزق الجميع ويستمتع كل راكب بسماع الأغانى والتنزه على الكورنيش».

مشاركة :