نجاحك في الحياة... أسرار بسيطة

  • 8/21/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ماذا لو كان النجاح يرتكز بكل بساطة على الحلم والجرأة والاندفاع؟ لاستجماع الثقة الكافية والانفتاح على الخيارات المتاحة بأفضل طريقة، يتعلّق العامل الأساسي بالاستمتاع بكل ما نفعله وتجاوز العوائق الداخلية وتحرير القدرات الكامنة. يسهل أن ننسى نفسنا وسط انشغالاتنا الدائمة، لكن يمكن أن يتحرّر الجميع ويعطوا قيمة لعملهم ويخصصوا الوقت للتسلية والاعتناء بالذات ومقابلة أقرب الناس. ستكون رغباتنا وأحلامنا كفيلة بتحريك مجتمعاتنا بشرط أن نجدد التواصل مع ذواتنا ونكتشف الحياة التي نريد عيشها! 1- احلم ونشّط مخيّلتك تعكس الطموحات جوهرنا الحقيقي لكننا ربما نجد صعوبة في تحديد رغباتنا إذا غرقنا في الروتين أو سمحنا لمخاوفنا أو للمعايير الاجتماعية بالتحكم بنا. أجب عن الأسئلة التالية: • ماذا كنتُ لأفعل لو لم أكن مجبراً على التصرف بطريقة مثالية؟ • ماذا كنتُ لأفعل لولا ضيق الوقت؟ • ماذا كان ليحصل لو كنت أتمتع بثقة إضافية بنفسي؟ • ماذا كنتُ لأفعل لو كنتُ أتمتع بحرية إضافية؟ • ماذا كنتُ لأفعل لو كان كل شيء ممكناً؟ • ماذا كنتُ لأفعل لو لم أكن أخاف من نظرة الآخرين إليّ؟ لا داعي كي تدوّن أجوبة غريبة أو استثنائية، بل عبّر عما تشعر به بكل بساطة. إذا تكررت النقاط نفسها، ستكتشف أكثر ما يثير اهتمامك. ما رغباتك الحقيقية؟ • عدّد مئة هدف تريد تحقيقهما في حياتك (زيادة ثقتك بنفسك، وتأسيس عائلة، والعيش في مكان يطلّ على البحر...). يسهل أن تُعدّد أول 20 هدفاً لكن يجب أن تمعن التفكير بعد هذه المرحلة. ستكتشف حينها حقائق كنت تجهلها. • اكتب جدولاً بالنشاطات التي تحب فعلها ولم تقم بها منذ فترة طويلة. حين تفكر بها، ستحنّ إليها وستسترجع أحاسيس جديدة وتعيد التواصل مع جزء منسيّ في داخلك. حتى أنك ربما تعود إلى طفولتك التي كانت مليئة بالأحلام والطموحات. اختر الهدف الذي تريد البدء به وحاول أن تلتزم بتنفيذه. تخيّل الحياة التي تحلم بها ارسم على ورقة كبيرة الصور التي تعكس حياتك المثالية. لا يدرك معظم الناس حقيقة ما يريدونه. لذا حاول أن تركز على رغباتك من دون تشغيل حس المنطق، ثم أغمض عينيك وأطلق العنان لمخيلتك. يهدف هذا التمرين إلى ترسيخ الحياة التي تحلم بها في وجدانك كي تتمكن لاحقاً من تكييف الوضع الذي لا يروق لك مع الحياة التي تريدها. أخيراً، حدّد أنواع الأشخاص الذين تريد التعامل معهم والبيئة التي تفضّلها. 2- تجرأ وثق بنفسك تبدو الفجوة هائلة أحياناً بين الحلم والواقع. لكن يمكن ردمها عبر اتخاذ قرار بسيط. كيف يمكن إسكات الصوت الداخلي الذي يشكك في قدراتك ويحاول إقناعك بأن حلمك بعيد المنال؟ التزم بسلوك إيجابي • دوّن يومياً الأحداث الإيجابية التي عشتها مهما كانت بسيطة، وأجبر نفسك على تدوين أحداث متعددة. سيتمكن الدماغ حينها من التركيز على الإيجابيات. • تنبّه إلى وضعية جسمك أيضاً: إذا كنت معتاداً على إحناء ظهرك وشبك ذراعيك، سيسجل الدماغ أنك حزين. لكن إذا وقفت باستقامة وابتسمت، سيسجل أنك سعيد. هذه الوضعية ليست تلقائية بالنسبة إلى بعض الناس، ولا بد من التدرب عليها طوال الوقت. زد تقديرك لنفسك • يسهل أن تطغى عليك مخاوفك ويتراجع تقديرك لنفسك حين تواجه العوائق. يعمل الدماغ عبر الجمع بين الأفكار ويصعب أن تتوقف الدوامة السلبية بعد تشكّلها. منعاً لنشوء هذه العقلية، كرر عبارات إيجابية وعبّر عن ثقتك بنفسك. ستتوقف حينها الروابط السلبية في الدماغ. • إذا ساورتك شكوك، خذ ورقة وارسم كي يتشتت عقلك ويفرّغ الطاقة العاطفية السلبية. اكتب رسالة عاطفية وكأنك تتكلم مع صديق مقرّب، ثم عدّد مزاياك وإنجازاتك. عِشْ الحاضر نميل غالباً إلى تذكّر أحداث الماضي أو نقلق بشأن المستقبل. كي تعيد التركيز على الحاضر تتعدد الخطوات المفيدة، لا سيما التنفس والتأمل وتجديد تناغم القلب، فضلاً عن نشاطات أخرى مثل الاعتناء بالحديقة والرسم والحياكة والأشغال اليدوية. تسمح هذه الخيارات بصنع غرض باليدين وبتطوير حس الإبداع وتخفيف مستوى الضغط النفسي. ستكون مفيدة أيضاً للاستعداد لأكبر التحديات. قيّم واجباتك ننشغل غالباً بواجباتنا التي باتت فائقة في هذا العصر أكثر من أي وقت مضى. لكن ألا يمكنك أن تتخلى عن أي منها فعلاً؟ دوّن في دفترك تأثير نشاطاتك في العالم والمحيطين بك. اذكر المهام التي تقوم بها رغماً عنك واتخذ قراراً بتجنبها من دون أن تشعر بالذنب. يتعلق التحدي الأساسي ببدء الإصغاء إلى نفسك. يجب أن تتوقف عن نسيان حاجاتك، ثم تساءل عن المهام التي تحبها وتفضّلها. 3 تحرك بكل حماسة بعد تحديد هدفك، تصبح المهمة سهلة. بعدما تقوم بالخطوة الأولى، ستنطلق وتجد مسارك الصحيح بلا مشكلة. ربما تشعر بأن المرحلة الأولى عصيبة ومتسارعة، لكن يتعلق أساس أي مشروع بالقدرة على المثابرة حتى الوصول إلى خط النهاية. اتخذ خطوات تدريجية رغم إطلاق المشروع الذي كنت تنتظره منذ فترة طويلة، ربما تشعر بأنه لا يزال مجرّد وهم بعيد المنال. لكن من الطبيعي أن تهلع إذا فكرتَ بالمسافة التي يجب أن تقطعها قبل أن تصل إلى النهاية. لذا من الأفضل أن تركز على الهدف الذي تصبو إليه ولا تتوقع أن تُحققه خلال وقت قصير. احرص على تقسيم المشروع إلى أجزاء ومراحل عدة. حدّد خطوتك الأولى بغض النظر عن نوع المشروع وسرعان ما تدرك أن مجموعة الخطوات الصغيرة ستوصلك إلى مبتغاك. قيّم مراحل عملك قد تشعر بحماسة شديدة وتتوق إلى تحقيق أحلامك على أرض الواقع، لكنك ستصبح أكثر تأثراً بالضغوط في هذه الظروف ويصيبك الهلع حين تشعر بأنك لا تتقدم أو لا تجد كل ما تبحث عنه. قيّم المرحلة التي تنهيها كل شهر أو كل ثلاثة أشهر، بحسب حجم المشروع. دوّن في دفترك كل إنجاز أو لقاء مثمر أو مفاجأة سارة. خذ استراحات متكررة يمرّ أي مشروع بعقبات على المدى الطويل ومن الطبيعي أن تضعف طاقتك من وقت إلى آخر. إذا كنت تتابع العمل من دون أن ترتاح، قد تنسى هدفك الأصلي في مرحلة معيّنة. لذا من الضروري أن تأخذ استراحات بضع ساعات أو بضعة أيام أو حتى أسابيع كي تستعيد نشاطك. اختر محيطك بعناية إزاء رغبتك في تغيير وضعك، ربما يميل بعض المقربين منك إلى إسقاط مخاوفه عليك ويمنع بذلك تقدمك. حذار من الأشخاص الذين ترافقهم. إذا كان بعضهم متوتراً بطبعه، من الأفضل ألا تُكلّمه عن مشروعك. من الضروري أن تتكل أيضاً على شخص إيجابي (صديق، أو زميل، أو مدرّب) كي تُكلّمه عن مسارك وشكوكك وتتلقى منه الدعم والمساعدة. أخيراً، لا شيء يمنعك من الإيمان بأحلامك. يكفي أن تتحلى بالجرأة الكافية!

مشاركة :